وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

/ صفحة 349/
الوصف، كالمجنون والمعتوه والصبي الذي لا يعقل، وسيء التدبير والتصرف، وذلك قوله تعالى: ((ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولا معروفا)).
تكافل الأمة ومسئولية بعضها عن بعض:
ولنقف عند قوله: ((ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما)) لنعلم ما يوحى به من تكافل الأمة ومسئولية بعضها عن بعض، ومن أن المال الذي في يد بعض الأفراد ((قوام للجميع)) ينتفعون به في المشروعات العامة، ويفرجون به أزماتهم وضائقاتهم الخاصة عن طريق الزكاة، وعن طريق التعاون وتبادل المنافع، وهذا هو الوضع المالي في نظر الشريعة الإسلامية، فليس لأحذ أن يقول: مالي مالي، هو مالي وحدي، لا ينتفع به سواي، ليس لأحذ أن يقول هذا أو ذاك، فالمال مال الجميع، والمال مال الله، ينتفع به الجميع عن الطريق الذي شرعه الله في سد الحاجات ودفع الملمات، وهو ملك لصاحبه يتصرف فيه لا كما يشاء ويهوى، بل كما رسم الله وبين في كتابه حتى إذا ما أخل بذلك فأسرف وبذر أو ضن وقتر حجر عليه، أو أخذ منه ـ قهراً عنه ـ ما يرى الحاكم أخذه من مثله.
حث الإسلام على تحريك الأموال وتثميرها:
ولنقف مرة أخرى عند قوله: ((وارزقوهم فيها)) لنعلم ايحاء آخر يوجه النفوس إلى أن رؤوس الأموال لا يصلح أن تبقى جامدة غير متحركة، ولا واقفة غير مثمرة، فهو يطلب أن يكون الرزق فيها لا منها، فهي باقية والرزق من أرباحها المشروعة، وقد أفصح عن هذا الايحاء ما صح من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في خطبة له: ((ألا من ولى يتيما له مال فليتجر فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة)).
عناية القرآن بتقوية أخلاق اليتامى واحسان تربيتهم:
ولنقف مرة ثالثة عند قوله: ((وقولوا لهم قولا معروفا)) لنعلم مقدار عناية القرآ، بتربية اليتامى تربية تهذب أخلاقهم، وتكفل لهم حسن المستقبل، وذلك