وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(108)ـ
أصحاب الرأي والقادة والفعاليات الإسلاميّة أن يؤسسوا مستقبل الأمة الإسلاميّة .

4 ـ بعض الحقائق عن النظام العالمي القائم:
النظام العالمي القائم ـ إذا كان لنا أن ندعوه نظاماً ـ بتمثل بهيمنة وطغيان دولة واحدة كبرى في صنع القرار الدولي، فلا منافس لها يؤثر ويخفف من غلواء قراراتها. فالولايات المتحدة الأمريكية بعد اختفاء الاتحاد السوفياتي عن الساحة الدولية باتت المرجعية الأولى والرئيسة دون منازع في تسيير دفة شؤون الكون. هذا واقع لا يستطيع أحد إنكاره أو تحاشيه. حتّى الدول الغربية الأخرى مثل: إنجلترا وفرنسا وألمانيا تسير في ركب السياسة الأميركية دون أقل احتجاج أو معارضة، فالمصالح الأميركية تأتي في الدرجة الأولى في مقابل المصالح الأخرى حتّى الأوروبية واليابانية. إنّ حلفاء أميركا هم أطراف غير متساوين في الأهمية أمام المصالح الأميركية العليا والحيوية.
إذا كان هذا هو حال الحلفاء، فكيف تتعامل الولايات المتحدة مع الأطراف البعيدة أو المعادية لسياستها؟ هذا تساؤل يجب أن نبقيه أمام أعيننا، ونحن نحاول رسم صورة لقيام وحدة إسلامية نتوقع أن لا تماشي أو تهادن الطغيان الأميركي، أو أي هيمنة أخرى. ومما يجعل الدور الأميركي خطيراً جداً تحلق مجموعة الدول الغربية واليابان الغنية والقوية والمتطورة في فلك الولايات المتحدة، مما أدى إلى هيمنة شاملة وطاغية على مقدرات العالم السياسية والاقتصادية والثقافية. فكيفما تستدير القوى الأخرى تجد نفسها في مواجهة قوى الهيمنة والطغيان.
ومما زاد في نفوذ الولايات المتحدة الأميركية أن بقايا الاتحاد السوفياتي، مثل: روسيا وأوكرانيا ودول أوروبا الشرقية باتت تدور في فلك الولايات المتحدة وحلفائها، بحيث أصبحت تابعة لها في جميع المجالات. ورغم امتلاك روسيا