@ 231 @ بصناعة النحو ، فوقع اللحن في كلامهم وروايتهم ، وهم لا يعلمون ، ودخل في كلامهم وروايتهم غير الفصيح من لسان العرب ) . انتهى باختصار . .
قال بعضهم : ويلحق بذلك ما روى من خطب الإمام على التي جمعها السيد الرضى في كتاب ( ( نهج البلاغة ) ) ؛ وهذه أيضاً لم يثبت أنها لفظ الإمام ، فقد جاء في خطبة جامع الكتاب ما نصه : ( ( وربما جاء في أثناء هذا الاختيار اللفظ المردد ، والمعنى المكرر ، والعذر في ذلك أن روايات كلامه تختلف اختلافا شديداً ، فربما اتفق الكلام المختار في رواية ، فنقل على وجهه ، ثم وجد بعد ذلك في رواية أخرى موضوعا غير وضعه الأول : إما بزيادة مختارة ، أو بلفظ عبارة ، لتقتضى الحال أن يعاد ، واستظهاراً للاختيار ، وغيره على عقائل الكلام ) ) . انتهى بحروفه . .
بل جاء في ترجمة ابن خلكان للشريف المرتضى أخي الشريف الرضى ما نصه : ( ( وقد اختلف الناس في كتاب نهج البلاغة المجموع من كلام الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه ، هل هو جمعه أم جمع أخيه الرضى ؟ وقد قيل : إنه ليس من كلام على ، وإنما الذي جمعه ونسبه إليه هو الذي وضعه والله أعلم ) ) .