وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 41 @ سنة تسع وسبعين بعد توعكه عدة أشهر ، ودفن هناك بحوش لنائبها إذ ذاك الأمير قجماس بجانب مدرسته ثم عمل على قبره قبة لطيفة نافذة لها ، ورتب هناك قراء . ووجد عنده من النقد نحو تسعة عشر ألف دينار فيما قيل سوى ماله هناك من أثاث ومتاجر وغير ذلك هذا مع كونه من قريب أرسل يشتكي الفقر والفاقة بحيث جهز له السلطان فيما قيل ألف دينار وغير ذلك ، وكان ملكا لائقا فقيها فاضلا يحفظ المنظومة للنسفي ويستحضر كثيرا من المسائل الفقهية مع مشاركة حسنة في فنون كالتاريخ والشعر وحذق وذكاء وعقل تام وجودة رأي وتدبير وفصاحة اللغتين العربية والتركية وطهارة لسان وحشمة وأدب وتجمل زائد في ملبسه ومركبه ومأكله ومشربه ومسكنه ، وله في ذلك اختراعات تنسب إليه وعلى ذهنه الكثير من الصنائع كعمل القوس والسهام عارفا برمي النشاب معرفة تامة إليه انتهت الرياسة فيه بل وفي غيره من أنواع الفروسية والملاعيب . لكنه كان غير عفيف فيما يقال قائما في أغراض نفسه جدا مع اثارة فتن ومكر وخداع ومزيد تكبر ودخول فيما يقصر أمثاله عن دونه ، وتعرض للخلاف بين الحنفية والشافعية وربما نسب إليه التكلم بما لا يليق مما أظنه السبب في سرعة انقضاء مدته بحيث زبره المناوي في أيام عزهما أعظم زبر ، ولذا رام الانتقام منه في الأيام المنصورية فعوجل مع انه لما تسلطن تواضع جدا وأعرض عن كثير مما كان ينسب إليه مع توهم طول مدته وأن الأمر عاد إلى الروم آخذا ذلك من قوله تعالى سيغلبون في بضع سنين حيث كانت الباء ) .
باثنين والعين بسبعين والضاد بثمانمائة ، بل زعم أن طالبا شاميا أخبره انه سمع بسلطنته بمدينة غزة وأنه أخبر بدمشق بمشاهدة درهم عتيق سكته باسم الظاهر تمربغا ، وذلك قبل سلطنته بأيام حسبما شوهد من جماعة معتبرين فالله أعلم . وقد خطبني في أيام امرته على لسان المحبي بن الشحنة للاجتماع به ، وبالغ المشار إليه في ترغيبي فيه فما انشرح الخاطر لذلك ولله عاقبة الأمور . .
168 تمربغا القجاوي كاشف الطير . / مات في جمادى الأولى سنة احدى . .
169 تمربغا المشطوب . / كان شجاعا فارسا متواضعا خيرا . تأمر عشرة في أيام أستاذه الظاهر برقوق ثم طبلخاناه في أيام الناصر ثم قدمه ثم التف على جكم وذهب معه إلى قرايلك وقاسى هناك شدة ثم تخلص وجاء إلى حلب والتف عليه بعض الظاهرية وغيرهم واستولى على حلب مدة ، مات في رجب سنة ثلاث عشرة بأرض البلقاء من الشام ، وهو مع شيخ ونوروز حين توجههما إلى مصر ، وذكره شيخنا في أنبائه باختصار فقال : تمربغا المشطوب . مات بحسبان .