وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 40 @ .
167 تمربغا الظاهر أبو سعيد الرومي الظاهري جقمق . / قدم به بعض تجار الروم البلاد الشامية في سنة اثنتين وعشرين فملكه شاهين الزردكاش نائب طرابلس ثم تنقل إلى أن ملكه الظاهر وهو أميراخور فأحسن تربيته وأدبه وهذبه ثم اختص به وقربه وجعله خاصكيا وسلحدارا في أول سلطنته ثم نقله إلى الخازندارية ثم أمره عشرة ، وحج أمير الأول غير مرة ثم أمير المحمل ورقاه إلى الدوادارية الثانية عوضا عن دولات باي فباشرها بحرمة وافرة ومهابة ودام على ذلك مدة فاشتهر اسمه وبعد صيته وارتقى في الوجاهة لأزيد من منصبه فلما تسلطن ابن أستاذه نقله إلى الدوادارية الكبرى وصار هو المدبر للمملكة وأظهر في أيام المحاصرة من الشجاعة والاقدام والفروسية ما علم ولم يلبث أن انقضت تلك الايام فكان فيمن سجن باسكندرية ثم نقل منها إلى الصبيبة فاستمر بها سنين ثم أطلق وأذن له في التوجه إلى الحج مع الركب الشامي فأقام بمكة أيضا سنين فلما استقر الظاهر خشقدم استقدمه للجنسية ولأياد له سابقة عليه فقدمه وعمله رأس نوبة النوب ثم أخرجه إلى اسكندرية في جملة جماعة قبض عليهم ثم أعيد بعد أيام قلائل على ما كان عليه بل ولي إمرة مجلس أيضا فلما تسلطن يلباي صار أتابك العساكر ثم صار بعده سلطانا في آخر يوم السبت سابع جمادى الاولى سنة اثنتين وسبعين بعد خلعه وسر جمهور الناس به لمزيد عقله وتؤدته ورياسته وفصاحته وفهمه ، ولم يلبث أن خلع في يوم الاثنين سادس رجب منها بالأشرف قايتباي ثم أرسل إلى دمياط ليقيم به بدون ترسيم فأقام به إلى أول العشر الثالث من ذي القعدة فحضر إليه محمد بن عجلان ) .
وعيسى بن سيف ومن انضم اليهما من الأعراب حمية له فأخذوه وحضروا به إلى جهة الصالحية ليدبر أمر عوده إلى المملكة أو لغير ذلك فسار وهم في خدمته مع أبي الفتح ناظر دمياط ودولات باي وتنم الظاهريين خشقدم وثلاثة مماليك تقريبا إلى قطيا ثم منها إلى جهة غزة فأمسك وأرسل نائبها أرغون شاه يعلم السلطان بذلك ويسئل في إرسال من يتسلمه منه ثم ركب بعساكره وهو معه إلى أن وصل به إلى بلبيس فتسلمه منه الدوادار الكبير يشبك من مهدي ، وتوجه به إلى اسكندرية ليكون بها في بيت العزيز يوسف بدون ترسيم ولا تحفظ وأنه يحضر الجمعة والعيدين مع الجماعة وأرسل هو يبالغ في الترقق والتعطف ويعتذر عن صنيعه وأنه إنما حمله عليه ما كان يطرق سمعه من الأمر بسجنه باسكندرية والتضييق عليه فرام التوجه إلى الطور ليتوصل منه في البحر إلى مكة واستمر مقيما بالثغر على أعز حال وأكرم هيئة مما لم يسبق إليه غيره ، إلى أن مات في يوم الجمعة ثامن ذي الحجة