وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 242 @ التامة وكثرة التعبد والتلاوة والذكر والتهجد ومحبة الصالحين ومزيد الاعتقاد فيهم وزيارتهم والحرص على زيارة ضريح إمامنا الشافعي والليث في كل جمعة وكذا سيدي عبد الله المنوفي وعد التردد لبني الدنيا إلا في فعل سنة ونحوها والتواضع والتودد والاستجلاب للخواطر والاحتمال لمن يجافيه أو ينتقصه والصبر على ما يبلغه من أذى والنصح التام لخلق الله وتعظيم أبناء جنسه والاجتهاد في إزالة الوحشة بينهم والمسارعة إلى إغاثة الملهوف والرغبة التامة في إيصال البر للفقراء وطلبة العلم من ماله وبسفارته خصوصا أهل الحرمين والغرباء حتى أنه صار محط رحالهم والمحبة في الإطعام بحيث أنه قل أن يأكل وحده ، والصدق في الحق بلسانه وقلمه ومشافهته للملوك بالمواعظ والتخويفات في المواطن التي لا يشركه في المعارضة فيها غيره فصار بهذه الأوصاف الحميدة والمناقب العديدة إلى ضخامة وعلو مكانة وأوامر مطاعة ، واشتهر ذكره وبعد صيته وعرض عليه قضاء مذهبه مرة بعد أخرى وهو يمتنع ، ثم أسند ذلك لأجل جماعته الشمسي الأمشاطي فكان له بذلك أتم فخر وجلس القاضي تحته بمجلس السلطان وأمره والتمس منه الشهاب حفيد العيني الاستقرار في مشيخة مدرسة جده قصدا للتجمل به وحفظ ما جدده بسببها من الأوقاف فما خالف ، وفي أثناء ذلك رغب عن وظيفة الأشرفية لولده أبي السعود وباشرها تدريسا ومشيخة فكان ذلك من تتمات علوه ولما هم الأشرف قيتباي للاستيلاء على فائض الأوقاف ونحوه من الأمور التي رام إحداثها محتجا بالاحتياج في تجهيز العسكر لدفع بعض الخارجين ، وجمع القضاة عنده بسبب ذلك كان من جملة من حضر فقام بأعباء دفع هذه النازلة أعظم قيام وكفى الله المؤمنين شر القتال وما نهض غيره لمشاركته في ذلك وكف الله عنه ألسن المفسدين وأيديهم بحسن نيته وجميل سريرته ولم يجد الأعداء سبيلا إلى الحط من مقداره بل كان ذلك سببا في ارتقائه فإنه ) .
توعك بعد ذلك ووصل علمه إلى السلطان المشار إليه فنزل إليه منزله فسلم عليه وبالغ في التواضع معه ثم كان بسفارته وإشارته تجددي إيوان المدرسة المجاورة لضريح الشافعي ولزم من ذلك استقامة محرابها وعدم ارتضاء عوده كمحاريب تلك الناحية وكان في ذلك منقبة للإمام فإنه لم يكن بالوقف ما يفي بعمارة الإيوان المذكور لزيادة المصروف فيه على ألف دينار وكذا اتفق من إجلال الملوك له أن الظاهر خشقدم أرسل يستشيره فيمن يصلح لقضاء الشافعية وصار يراجعه في ذلك حتى تعين من وافق على ولايته . وبالجملة فقل أن ترى العيون في مجموعه مثله