وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 133 @ حتى مات غير أنه عزل عن ) .
الأحباس بالعلاء بن أقبرس في سنة ثلاث وخمسين وتألم ولم يجتمع القضاء والحسبة ونظر الأحباس في آن واحد لأحد قبله ظنا . وكان إماما عالما علامة عارفا بالصرف والعربية وغيرها حافظا للتاريخ وللغة كثير الاستعمال لها مشاركا في الفنون ذا نظم ونثر مقامه أجل منهما لا يمل من المطالعة والكتابة ، كتب بخطه جملة ، وصنف الكثير بحيث لا أعلم بعد شيخنا أكثر تصانيف منه ، وقلمه أجود من تقريره وكتابته طريقة حسنة مع السرعة حتى استفيض عنه أنه كتب القدوري في ليلة بل سمع ذلك منه العز الحنبلي وكذا قال المقريزي أنه كتب الحاوي في ليلة ، اشتهر اسمه وبعد صيته مع لطف العشرة والتواضع وعمر مدرسة مجاورة لسكنه بالقرب من جامع الأزهر وعمل بها خطية لكونه كما بلغني كان يصرح بكراهة الصلاة في الأزهر لكون واقفه رافضيا سبابا وحظي عند غير واحد من الملوك والأمراء ، حدث وأفتى ودرس وأخذ عنه الأئمة من كل مذهب طبقة بعد أخرى بل أخذ عنه أهل الطبقة الثالثة وكنت ممن قرأ عليه أشياء وقرض لي بعض تصانيفي وبالغ في الثناء علي لفظا وكتابة بل علق شيخنا عنه من فوائده بل سمع عليه ثلاثة أحاديث لأجل البلدانيات بظاهر عنتاب بقراءة موقعه ابن المهندس مع مابينهما ما يكون بين المتعاصرين غالبا وكذا كان هو يستفيد من شيخنا خصوصا حين تصنيفه رجال الطحاوي ، وترجمه شيخنا في رفع الأصر وفي معجمه باختصار وقال أجاز في استدعاء ابني محمد ، وذكره ابن خطيب الناصرية في تاريخه فقال : وهو إمام عالم فاضل مشارك في علوم وعندهحشمة ومروءة وعصبية وديانة انتهى . ولم يزل ملازما للجمع والتصنيف حتى مات بعد أن صار خصوصا بعد صرفه عن نظر الأحباس يبيع من أملاكه وكتبه سوى ما وقفه على مدرسته منها وهو شيء كثير في ليلة الثلاثاء رابع ذي الحجة سنة خمس وخمسين ودفن من الغد بمدرسته التي أنشأها بعد أن صلى عليه المناوي بالأزهر وعظم الأسف على فقده ولم يخلف بعده في مجموعه مثله ، ومن تصانيفه شرح البخاري في أحد وعشرين مجلدا سماه عمدة القاري استمد فيه من شرح شيخنا بحيث ينقل منه الورقة بكمالها وربما اعترض لكن قد تعقبه شيخنا في مجلد حافل بل عمل قديما حين رآه تعرض في خطبته له جزءا سماه الاستنصار على الطاعن المعثار بين فيه ما نسبه إليه مما زعم انتقاده في خصوص الخطبة ، وقف عليه الأكابر من سائر المذاهب كالجلال البلقيني اولشمسين البرماوي وابن الديري والشرف التباني والجمال الأقفهسي والعلاء بن المغلي فبينوا فساد ) .
انتقاده وصوبوا صنيع شيخنا وأنزلوه منزلته ، وطول البدر