وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 101 @ رأيه من الأمراء فبرأهم فأمر بضربه فضرب هو وأصحابه وحبسوا فى الخزانة حبس أهل الجرائم وذلك فى ذى الحجة سنة 788 ثم أفرج عنهم فى ربيع الأول سنة 791 فاستمر ابن البرهان مقيما بالقاهرة على صورة املاق إلى أن مات لأربع بقين من جمادى الأولى سنة 808 ثمان وثمانمائة وحيدا فريدا بحيث لم يحضر فى جنازنه إلا سبعة أنفس لا غير وكان ذا مروءة علية ونفس أبيه حسن المذاكرة والمحاضرة عارفا باكثر المسائل التى يخالف فيها أهل الظاهر الجمهور يكثر الانتصار لها ويستحضر أدلتها وأملى وهو فى الحبس بغير مطالعة مسألة رفع اليدين في السجود ومسألة وضع اليمنى على اليسرى فى الصلاة ورسالة فى الامامة وذلك يدل على وفور اطلاعه قال ابن حجر وقد جالسته كثيرا وسمعت من فوائده كثيرا وكان كثير الأنذار بما حدث بعده من الفتن والشرور لما جبل عليه من الاطلاع على أحوال الناس ولا سيما ما حدث من الغلاء والفساد بسبب رخص الفلوس بالقاهرة بحيث أنه رأى عندى قديما مرة منها جانبا كثيرا فقال لى احذر أن تقتنيها فانها ليست رأس مال فكان كذلك لأنها كانت فى ذلك الوقت يساوى القنطار منها عشرين مثقالا فاكثر وصار الأمر فى هذا العصر إلى أنها تساوى اربعة مثاقيل ثم صار تساوى ثلاثة ثم اثنين وربع ونحو ذلك ثم انعكس الأمر بعد ذلك وصارت من عنده شئ منها اغتبط فيه لما رفعت قيمتها من كل رطل إلى إثنى عشر ثم إلى أربعة وعشرين ثم انعكس الأمر فظهر أنها ليست مالا يقتنى لوجود الخلل فى قيمتها وعدم ثباتها على قيمة واحدة انتهى