وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 100 @ المملكة وحبس الخليفة رام جعل ذلك وسيلة لما حدثته به نفسه فغضب من ذلك وخرج في سنة 785 إلى الشام ثم إلى العراق يدعو إلى طلب رجل من قريش فاستقرى جميع الممالك ودخل حلب فلم يبلغ قصدا ثم رجع إلى الشام فاستغوى كثيرا من أهلها وكان من أكبر الموافقين له ممن يتدين منهم الياسوفى والحسبانى لما ظهر من فساد الأحوال وكثرة المعاصى وفشو الرشوة في الأحكام وغير ذلك فلم يزل على هذه الطريقة إلى أن نمى أمره إلى بيدمر نائب الشام فسمع كلامه وأصغى اليه ولم يشوش عليه لعلمه أنه لا يجئ من يديه شئ ثم نمى أمره إلى نائب القلعة شهاب الدين الحمصى وكانت بينه وبين بيدمر عداوة شديدة فوجد فرصة فى التأليب عليه بذلك فاستحضر ابن البرهان واستخبره وأظهر أنه مال إلى مقالته فبث اليه جميع ما كان يدعو اليه فتركه ثم كاتب السلطان بذلك كله فلما علم به كتب إلى النائب يأمره بتحصيل ابن البرهان ومن وافقه على رأيه وبتشهيرهم فتورع النائب عن ذلك وتكاسل عنه وأجاب بالشفاعة فيهم والعفو عنهم وأن أمرهم متلاشى وإنما هم قوم خفت أدمغتهم من الدرس واستمر ابن الحمصى فى انتهاز الفرصة فكاتب ايضا بأن النائب قد عزم على المخامرة فوصل اليه الجواب بمسك ابن البرهان ومن كان على رايه وان ال الأمر فى ذلك إلى قتل بيدمر فمات الياسوفى خوفا بعد أن قبض عليه وفر الحسبانى ولما حضر البرهان إلى السلطان استدناه واستفهمه عن سبب قيامه عليه فأعلمه أن غرضه أن يقوم رجل من قريش يحكم بالعدل فان هذا هو الدين الذي لا يجوز غيره وزاد فى نحو هذا فسأله عمن معه على مثل