وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 92 @ أهل تعز قحطوا عن المطر واستسقوا فرأى بعض الصالحين قائلا يقول سقوا أهل تعز ببركة الفقيه القاضي وجيه الدين عبد الرحمن النحواني رحمه الله ونفع به .
ومنهم الفقيه الصالح العابد جمال الدين محمد بن يوسف الأشرقي الكلالي كان رحمه الله رجلا صالحا ورعا زاهدا في الدنيا مقبلا على الآخرة وكان دأبه تلاوة كتاب الله العزيز والاشتغال بالعلم الشريف والاعتكاف في المساجد وكان يقوم الليل ويصوم النهار ويجتهد في أفعال الخير ويحب الخمول وشأنه التواضع وعرض عليه القضاء فامتنع من قبوله .
أصل بلده ذي أشرق وانتقل منها بقصد القراءة وطلب العلم فاجتهد بذلك حتى اشتهر وتأهل فهو معدود من أكابر أهل مدينة إب وصلحائها وكان يصحب الأخيار ويقتدي بهم ومنهم الفقيه جمال الدين الرعياني والفقيه عبد الباقي الآتي ذكره ويحضرون يوم الجمعة في بعض المدارس يذكرون الله ويختمون المجلس بالدعاء .
وأخبرت أنه لزمه دين عجز عن قضائه فتوضأ وصلى ركعات في مكان خال وطلب الله تعالى بنية صادقة فسمع كلام قائل يقول أبشر فقد قضى الله دينك وقضى حاجتك فقضى دينه في ذلك اليوم وكان يتمنى الحج إلى بيت الله الحرام وهو عاجز عن مؤونة السفر فهيأ الله من تولى كفايته راكبا معه من بلده ذهابا وإيابا ولم يمش إلا ما يعتاد في المنازل عند الحط والترحال ولم ينله كثير مشقة من وعثاء السفر .
عاش الفقيه جمال الدين على حال مرض وطريقة محمودة متبعا آثار السلف الصالح ومقتديا بهم إلى أن بلغ عمره نيفا وثمانين سنة وتوفي في شهر ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثمانمئة من ألم الطاعون وقبر عند قبر الشيخ حسام الدين ملاصقا لقبر