@ 273 @ لنفسه وتقلد سيفا زعم أنه ذو الفقار وأمسك قضيبا زعم أنه قضيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه جماعة من بني عمه وبين يديه ألف عبد أسود فنزل إلى الرملة ونادى بإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فانزعج لذلك صاحب مصر وتلطف بمن معه وبذل لهم الأموال الجزيلة بل كتب لابن عم لأبي الفتوح فولاه الحرمين بحيث خذله من كان وافقه عليه وقبضوا عليه وأسلموه إلى الحاكم فراجع الطاعة وعفا عنه وذلك قريبا من سنة أربعمائة ويقال إن أبا الفتوح قبل ذلك سار إلى المدينة النبوية في سنة تسعين بأمر الحاكم وأزال عنها إمرة بني مهنا وذلك في سنة تسعين وثلاثمائة ثم رجع إلى مكة وقد عظم شأنه وترجمته طويلة مات في سنة ثلاثين وأربعمائة ومن أغرب ما اتفق له مما أورده ابن النجار بسنده أن بعض الزنادقة أشار على الحاكم بأمر الله العبيدي بنبش القبر الشريف وحمله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما إلى مصر لتكون محط الرحال فأنفذ لأبي الفتوح يأمره بذلك فسار حتى قدم المدينة فحضر إليه جماعة من أهلها ممن علم سبب قدومه ومعهم قارىء يعرف بالركباني فقرأ بين يديه ! < وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم > ! التوبة 12 إلى قوله ! < قاتلوهم يعذبهم الله > ! التوبة 14 فماج الناس وكادوا أن يقتلوا أبا الفتوح ومن معه من الجند فلما رأى ذلك قال لهم الله أحق أن يخشى ووالله لا أتعرض لشيء من هذا ودع الحاكم يفعل في ما أراد ثم استولى عليه ضيق الصدر وتقسيم الفكر كيف أجاب فما غابت الشمس من بقية يومه حتى أرسل الله من الريح ما كادت الأرض تزلزل منه وتدحرجت الإبل بأقتابها والخيل بسروجها كما تدحرج الكرة على وجه الأرض وهلك خلق كثيرون من الناس وانفرج هم أبي الفتوح بما أرسله من تلك الرياح التي شاع ذكرها في الآفاق ليكون حجة له عند الحاكم وفي ترجمته غيره هذه الغريبة من الغرائب طوله الفاسي .
914 الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي أخو إبراهيم وعبد الله أمهم فاطمة ابنة الحسين روى عن أبويه وعنه فضيل بن مرزوق وقال إنه سمعه يقول لرجل ممن يغلو فيهم ويحكم أحبونا في الله فإن أطعنا الله فأحبونا وإن عصينا الله فابغضونا لو كان الله نافعا بقرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير عمل بطاعته لنفع بذلك أقرب الناس إليه أباه وأمه وروى عنه عمر بن شبيب السلمي وغيرهما قال الخطيب مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة عن ثمان وستين وقال ابن سعد كان قليل الحديث وذكره ابن حبان في الثقات وقالت أمه لهشام لما سألها عن ولدها أما الحسن فلساننا .
915 الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم أبو محمد