@ 272 @ النيابة عنه حتى مات بالقاهرة في أثناء سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وكانت إقامته بالمدينة سنة تسع وبعض التي تليها وذكره المجد فقال كان إماما فاضلا وخبيرا مناضلا قدم المدينة في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة متوليا مستقلا بالحكم والخطابة والإمامة بعد أن باشرها مدة من السنين نيابة عن صهره القاضي شرف الدين فلما استقل بالمناصب حاول أن يسلك مسلك صهره بما يناسب فوطىء الناس بقدم الصلابة ونشر عليهم علم المهابة وشدد على الإفراط والإسراف وبلغ في مكايدتهم حد الإفراط والإسراف إلى أن كتب إلى السلطان يشكو من الأمير طفيل غير مكترث بأن ينسب في ذلك إلى الرأي الفيل ولم يبال فيه من صروف دهره وارتكب ذلك اقتداء بصهره فلما بلغ طفيلا الخبر أظهر الغضب وما صبر وحصل في حق القاضي منه تهديد وأرعد وأبرق بالوعيد الشديد فلم يسمع القاضي غير التولي عن إبعاده وقصره عن المدينة الشريفة وابتعاده فتوجه إلى مكة بنية الاعتمار وفي صحبته جماعة من الفقهاء الأخيار والخدام الكبار واستناب بالمدينة نائبا واستمر بقية العام بمكة غائبا وسافر في الموسم إلى القاهرة وانتقل عام أحد وخمسين إلى الدار الآخرة .
911 حسن بن أحمد بن محمد بن عبد الله الدواخلي نسبة لمحلة الدواخل من الغربية تحول منها إلى القاهرة ثم جاور بالحرمين الشريفين مدة وسمع مني فيهما ثم تزوج فتاة يحيى بن فهد بعد موته وتحول إلى طيبة فأقام بها وصار ناقص الحركة قليلا في مشيه وهو ممن قرأ القرآن واشتغل قليلا ولا بأس به .
912 الحسن بن أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي المدني مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعي ثقة يروي عن أبيه أسامة بن زيد رضي الله عنه وعنه موسى بن أبي سهل النبال قال ابن سعد كان قليل الحديث وقال ابن المديني حديثه مديني رواه شيخ ضعيف عن مجهول عن آخر مجهول يعني حديثه في حب الحسن والحسين وقد قال فيه الترمذي إنه حسن غريب وصححه ابن حبان والحاكم وذكره ابن حبان في الثقات وهو في التهذيب .
913 الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو الفتوح الحسيني المكي أمير مكة وليها بعد أخيه عيسى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فدام ستا وأربعين سنة وخرج عن طاعة الحاكم العبيدي صاحب مصر ودعا لنفسه وخطب له بالخلافة ولقب بالراشد بالله وتابعه أهل الحرمين وأخذ ما على الكعبة من الحلية وضربه دراهم وأوصى له رجل من جدة بمائة ألف ليصون بها تركته والودائع التي عنده فاستولى على ذلك كله وخطب