وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 30 ] كما وصفت جعلت اماما باعتقاد الفضل لا بالقول، لعلق ما يعنيه به من الولاية على الجميع والرئاسة بذكر الفضل بعينه دون القول الذي لم يوجبه البتة وانما كان على ما زعمت عنده كاشفا عن رتبة بها يستحق ذلك الوصف، أو كان إذ ذكر القول لا يقتصر عليه في باب الرئاسة دون ما يوجبه من الفضل، بل يضم أحدهما إلى الآخر. فلما أفرد القول نفسه، دذ على انه لم يرد ايجاب الامامة بغيره، كيف وهو مع هذا يعدد في جميع قصائده المشهورة في مدائح بنى هاشم فضله، الذي بان به من الكل شيئا بعد شئ، وخصلة بعد خصلة، ولا يوجب له الامامة عند ذكر شئ فيه بلفظه، حتى إذا انتهى إلى يوم الغدير بعينه. فالامامة بنفس القول الواقع فيه دون ما سواه، فهل يخفى هذا الباب (1) على أحد، أو يمكن تأويله مع ما وصفنا إلا عند إمكان تأويل جميع أقوال الشعراء على غير اغراضهم، وصرفها بأسرها عن مراداتهم. وأما استشراحك اياي شعر حسان، فاني لم أنصرف عنه إلى الاجمال (2) إلا لعلمي بشهرته عندكم واستفاضته، فكان اقتصاري على ما مضى من نظيره في الشهرة من الشعر يغني عن ذكره معينا. فأما إذا رمتم شرحه، فهو قوله عند نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام في يوم الغدير بعد استئذانه في قول الشعر والاذن له في ذلك على ما جاء في الاخبار (3). ________________________________________ (1) ليس في نسخة " ج ". (2) في " ج " الاجمال. وفي غيرها: الاكمال. (3) المناقب لاخطب خوارزم: 80، وفرائد السمطين 1: 61، ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 47، وأرجح المطالب: 567. ________________________________________