وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 26 ] صحة هذا الشعر منه. فأما قولك: ان الشيعة ليس يدفع فصاحة أكثرها، غيران ما تدعيه في لفظ " مولى " غلط منها من جهل العقد، فالكلام فيه كالكلام في باب قيس والكميت حرفا بحرف. مع انك قد أغفلت موضع الاعتماد، وهو انا اعتمدنا انتشارها عن سلفها من أهل الفصاحة، وعن أهل بيت نبيها عليهم السلام خلفا عن سلف، إلى أن ينتهي الى من حضر منهم يوم الغدير، انهم اعتقدوا امامة أمير المؤمنين عليه السلام بالقول، وفهموها منه، وعلموها يقينا بقصد رسول الله صلى الله عليه وآله إلى افهامهم، واشارته إليها عليهم، وليس هذا مما يقع الغلط فيه قياسا ولا عقلا، بل انما يقع ان وقع حسا وسماعا، وهذا باطل لا محالة، فيعلم انك لم تعلم مما قلناه شيئا البتة. فقال صاحب المجلس حين انتهيت إلى هذا الموضع: وان شيخنا - أعزه الله - قد اعتمد أصلا صحيحا، وهو أن ما طريقه اللغة فسبيل التوصل إليه سلوك طريقه دون التجاوز إلى غيره. وقد رأينا جماعة ممن لا يختلف الناس في معرفتهم باللغة، ولا يطعن عليهم في علمها، وقد صنفوا الكتب المرجوع إليها من هذا الباب، كالخليل بن أحمد (1)، ________________________________________ (1) أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري قال السيرافي: كان الغاية في استخراج مسائل النحو وتصحيح القياس فيه، وهو أول من استخرج العروض، وحصر أشعار العرب بها، وعمل اول كتاب " العين " المعروف المشهور الذي به يتهيا ضبط اللغة. وقال غيره: روى عن أيوب وعاصم الاحول وغيرهما، واخذ عنه سيبويه والاصمعي والنضر بن شميل، وكان خيرا متواضعا ذا زهد وعفاف. ________________________________________