فسلم عليه سلاما ناقصا فقلت له إن هذا فلان قال قد عرفته قلت فلم نقصته في السلام قال لأنه يروى عن النبي A أنه قال إذا التقى المسلمان قسمت بينهما مائة رحمة تسعون لأبشهما فأردت أن يكون معه الأكثر .
أخبرنا جعفر بن محمد في كتابه وحدثني عنه محمد بن إبراهيم قال سمعت الجنيد يقول ما أرى لي على أحد فضلا قيل ولا على المخنثين قال ولا على المخنثين قال وسمعت السرى يقول إذا فاتني جزء من وردي لا يمكنني أن أقضيه أبدا .
حدثني محمد بن الحسين بن موسى قال سمعت الفضل بن حمدان يقول سمعت علي بن عبدالحميد الغضائري يقول سمعت السرى يقول من لم يعرف قدر النعم سلبها من حيث لا يعلم ومن هانت عليه المصائب أحرز ثوابها قال وسمعته يقول اجعل فقرك إلى الله تستغن به عمن سواه قال وسمعته يقول الأدب ترجمان العقل ولسانك ترجمان قلبك ووجهك مرآة قلبك يتبين على الوجه ما تضمر القلوب وقال القلوب ثلاثة قلب مثل الجبل لا يزيله شيء وقلب مثل النخلة أصلها ثابت والريح تميلها وقلب كالريشة يميل مع الريح يمينا وشمالا وقال أقوى القوة غلبتك نفسك ومن عجز عن أدب نفسه كان عن أدب غيره أعجز ومن أطاع من فوقه أطاعه من دونه وقال لا تصرم أخاك على ارتياب ولا تدعه دون استعتاب ومن علامة المعرفة بالله القيام بحقوق الله وإيثاره على النفس فيما أمكنت فيه القدرة ومن علامة الاستدراج العمى عن عيوب النفس ومن قلة الصدق كثرة الخطأ وخير الرزق ما سلم من خمسة من الآثام في الاكتساب والمذلة في الخضوع في السؤال والغش في الصناعة وإثبات آلة المعاصي ومعاملة الظلمة وأحسن الأشياء خمسة البكاء على الذنوب وإصلاح العيوب وطاعة علام الغيوب وجلاء الرين عن القلوب وأن لا تكون لما تهوى ركوب وقال خمسة أشياء لا يسكن في القلب معها غيرها الخوف من الله وحده والرجاء