حدثنا جعفر بن محمد في كتابه وحدثني عنه عمر بن أحمد بن عثمان قال أحمد بن خلف دخلت يوما على السرى فقال لي ألاأعجبك من عصفور يجيء فيسقط على هذا الرواق فأكون قد أعددت له لقيمة فأفتها في كفي فيسقط على أطراف أناملي فيأكل فلما كان في وقت من الأوقات سقط على الرواق ففتت الخبز في يدي فلم يسقط على يدي كما كان ففكرت في سر العلة في وحشته مني فوجدتني قد أكلت ملحا طيبا فقلت في سرى أنا تائب من الملح فسقط على يدي فأكل وانصرف .
سمعت أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ يقول قال عبدالله بن عبيد الله سمعت السرى يقول هذا الذي أنا فيه من بركات معروف الكرخي انصرفت من صلاة العيد فرأيت مع معروف صبيا شعثا فقلت من هذا قال رأيت الصبيان يلعبون وهذا وقف منكسر فسألته لم لا تلعب فقال أنا يتيم فقلت ما ترى أنك تعمل به فقال لعلي أخلو فأجمع له نوى يشتري به جوزا يفرح به فقلت له أعطينيه أغير من حاله فقال لي أو تفعل فقلت نعم فقال لي خذه أغنى الله قلبك فساوت الدنيا عندي أقل من كذا .
حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ثنا أحمد بن محمد بن حمدان النيسابوري ثنا إسماعيل بن عبدالله الشامي قال قال سرى السقطى ثلاث من أخلاق الأبرار القيام بالفرائض واجتناب المحارم وترك الغفلة وثلاث من أخلاق الأبرار يبلغن بالعبد رضوان الله كثرة الإستغفار وخفض الجناح وكثرة الصدقات وثلاث من أبواب سخط الله اللعب والمزاح والغيبة والعاشر من هذه الثلاث عمود الدين وذروته وسنامه حسن الظن بالله .
أخبرني محمد بن عبدالله الرازي في كتابه وحدثني عنه عبدالواحد ابن بكر قال سمعت أبا عمر الأنماطي يقول سمعت أحمد بن عمر الخلقاني يقول خرج معي سرى السقطي يوم العيد من المسجد فلقي رجلا جليلا