[309] أيها الرجل ! تحتقر الكلام وتستصغره ؟ ! إعلم أن الله عزوجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة، ولكن بعثها بالكلام، وإنما عرف الله جل وعز نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام (1). * * * 126 - علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (ع) (2) قال: قال النبي (ص): ما خلق الله عزوجل خلقا إلا وقد أمر عليه آخر يغلبه فيه، وذلك أن الله تبارك وتعالى لما خلق البحار السفلى فخرت وزخرت (3) وقالت: أي شئ يغلبني ؟ فخلق الارض فسطحها على ظهرها، فذلت (4)، ثم قال: إن الارض فخرت وقالت: أي شئ يغلبني ؟ فخلق الجبال فأثبتها على ظهرها أوتادا من (5) أن تميد بما عليها، فذلت الارض وأستقرت، ثم إن الجبال فخرت على الارض، ________________________________________ (1) الكافي: ج 8، ص 148، ح 128. و " مسعدة " فيه هو ابن صدقة، لتعليق سند هذا الحديث على سابقه المذكور فيه صراحة. * وعنه في الوسائل: ج 8، ص 533، ك (الحج) ب 119 من أبواب (أحكام العشرة) ح 5، باختلاف يسير. * وفي الوافي: مجلد 5، ص 455، ح 2338، مع بيان قليل. * وفي مرآة العقول: ج 25، ص 358، ح 128، مع شرح قليل. (2) في الخصال: عن جعفر بن محمد، عن أبيه (ع) أن النبي (ص) قال:... (3) زخر البحر أي مد وكثر ماؤه وارتفعت أمواجه. (لسان العرب: ج 4، ص 320 " زخر "). (4) في الخصال: (فخلق الله عزوجل الفلك فأدارها به وذللها...). (5) وفيه - أيضا -: (منعها أن تميد...). ________________________________________