[7] معرفتهم وأسمائهم وأنسابهم ؟ فقال: لا يا سلمان. فقلت: يا رسول الله فأنى لي بهم ؟ قال: قد عرفت إلى الحسين، ثم سيد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الاولين والآخرين من النبيين والمرسلين، ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله، ثم علي بن موسى الرضا لامر الله، ثم محمد بن علي الجواد المختار من خلق الله، ثم على بن محمد الهادي إلى الله، ثم الحسن بن علي الصامت الامين العسكري، ثم ابنه حجة بن الحسن المهدي الناطق القائم بأمر الله، قال سلمان: فسكت. ثم قلت: يا رسول الله ادع الله لي بإدراكهم، قال: يا سلمان إنك مدركهم وأمثالك ومن تولاهم بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، ثم قلت: يا رسول الله مؤجل في إلى أن أدركهم ؟ فقال: يا سلمان اقرء: " فإذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (1) ". قال سلمان: فاشتد " بكائي وشوقي فقلت: يا رسول الله بعهد منك ؟ فقال: إي والذي أرسل محمد إنه بعهد مني وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة أئمة وكل " من هو منا ومظلوم فينا إلى والله يا سلمان ثم ليحضرن إبليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا ومحض الكفر محضا حتى يؤخذ بالقصاص والاوثار (2) والتراث ولا يظلم ربك أحدا ونحن تأويل هذه الاية: " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون (3) " قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله ________________________________________ (1) الاسراء 5 و 6. (2) هكذا في الكتاب ولعل الصحيح: الاثار: أو الاثار: جمع الثأر وهو أن تطلب المكافاة بجناية جنيت عليك. (3) القصص: 5 و 6. [*] ________________________________________