[6] الزمان، قال فما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال: بعلها علي بن أبي طالب، قال: فما القرطان اللذان في اذنيها ؟ قال: ولداها الحسن والحسين، قال حبيبي جبرئيل أخلقوا قبلي ؟ قال: هم موجودون في غامض علم الله عزوجل قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة (1). 9 - ومن كتاب السيد حسن بن كبش مما أخذه من المقتضب ووجدته في المقتضب أيضا مسندا عن سلمان الفارسي رحمه الله قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فلما نظر إلي قال: يا سلمان إن الله عزوجل لم يبعث نبيا ولا رسولا إلا جعل له اثني عشر نقيبا، قال: قلت: يارسول الله قد عرفت هذا من الكتابين، (2) قال: يا سلمان فهل علمت نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للامامة من بعدي ؟ فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا سلمان خلقني الله من صفاء نوره فدعاني فأطعته و خلق من نوري عليا فدعاه إلى طاعته فأطاعه، وخلق من نوري ونور علي عليه السلام فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي ومن فاطمة الحسن والحسين فدعاهما فأطاعاه فسمانا الله عزوجل بخمسة أسماء من أسمائه: فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي وهذا علي، والله فاطر وهذه فاطمة، والله الاحسان (3) وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين. ثم خلق من نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق الله سماء مبنية أو أرضا مدحية، أو هواء أو ماء أو ملكا أو بشرا، وكنا بعلمه أنوارا نسبحه ونسمع له ونطيع. فقال سلمان: قلت: يارسول الله بأبي أنت وامي ما لمن عرف هؤلاء ؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدى بهم فوالى وليهم وتبرأ من عدوهم فهو والله منا يرد حيث نرد، ويسكن حيث نسكن، قلت: يارسول الله يكون إيمان بهم بغير ________________________________________ (1) المحتضر: 131 و 132. (2) أي التوراة والانجيل. (3) لعل الصحيح: والله ذو الاحسان، أو قديم الاحسان. [*] ________________________________________