وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[359] 16 - نى: الكليني عن محمد بن يحيى عن ابن عيسى عن ابن محبوب عن عمرو ابن ثابت عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله " قال: هم أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة دون الامام الذي جعله الله للناس إماما، وكذلك قال: " ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب * إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب * وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤا منا " الآية، ثم قال أبو جعفر عليه السلام: هم والله يا جابر أئمة الظلم وأشياعهم (1). بيان: المشهور بين المفسرين أن المراد بالانداد الاوثان، وقال السدي: هم رؤساؤهم الذين يطيعونهم طاعة الارباب، كما فسره عليه السلام، ويؤيده ضمير " يحبونهم ". قال الطبرسي: وقوله: " يحبونهم " على هذا القول الاخير أدل، لانه يبعد أن يحبوا الاوثان كحب الله مع علمهم بأنها لا تضر ولا تنفع، ويدل أيضا عليه قوله: " إذ تبرأ الذين اتبعوا (2) ". والامام عليه السلام إنما استشهد بهذا الوجه لانه قد يقع إرجاع ضمير ذوي العقول على الاصنام وإن كان على خلاف الاصل. وقال الطبرسي: معنى حبهم حب عبادتهم، أو القرب إليهم، أو الانقياد لهم أو جميع ذلك كحب الله، أو كحب المؤمنين لله، أو كحب المشركين له، أو كالحب الواجب عليهم لله (3). وبعد ذلك في القرآن: " والذين آمنوا أشد حبا لله " قال: يعني حب المؤمنين فوق حق هؤلاء لاخلاصهم العبادة من الشرك، ولعلمهم بأنه المنعم عليهم والمربي لهم، ولعلمهم بالصفات العلى والاسماء الحسنى، وأنه الحكيم الخبير ________________________________________ (1) غيبة النعماني ص 64، والايات في البقرة: 165 - 167. (2 و 3) مجمع البيان 1: 249. ________________________________________