وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 59 ] قوله تعالى. " ولقد كنتم تمنون الموت (1) الآية [ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه) (2) خ ] فإن المؤمنين لما أخبرهم الله بالذي فعل بشهدائهم يوم بدر ومنازلهم من الجنة رغبوا في ذلك، فقالوا: اللهم أرنا قتالا نستشهد فيه، فأراهم الله أياه يوم احد، فلم يثبتوا إلا من شاء الله منهم، فذلك قوله: " ولقد كنتم تمنون " الآية. وأما قوله: " وما محمد إلا رسول " (3) الآية فإن رسول الله صلى الله عليه وآله لما خرج يوم احد وعهد العاهد به على تلك الحال، فجعل الرجل يقول لمن لقيه (4): إن رسول - الله صلى الله عليه وآله قد قتل، النجاء، فلما رجعوا إلى المدينة أنزل الله: " وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل " إلى قوله: " انقلبتم على أعقابكم " يقول إلى الكفر. قوله: " وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير " يقول كأين من نبي قبل محمد قتل معه ربيون كثير، والربيون: الجموع الكثيرة، والربة الواحدة: عشرة آلاف " فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله " من قتل نبيهم " وما ضعفوا " إلى قوله: " وإسرافنا في أمرنا " (5) يعنون خطاياهم. قال علي بن أبراهيم في قوله: " يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا " يعني عبد الله بن ابي، حيث خرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثم رجع يجبن أصحابه " سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب " يعني قريشا " بما أشركوا بالله (6) ". قوله: " ولقد صدقكم الله وعده " يعني ان ينصركم عليهم " إذ تحسونهم بإذنه " إذ (7) تقتلونهم بإذن الله " من بعد ما أراكم ما تحبون " (8) أي ما كانوا أحبوا ________________________________________ (1) تقدم ذكر موضع الاية في صدر الباب. (2) موجود أيضا في المصدر المطبوع والمخطوط. (3) تقدم ذكر موضع الاية في صدر الباب. (4) لمن لقى خ ل. (5 و 6) تقدم ذكر موضع الايات في صدر الباب، (7) أي خ ل. (8) في المصدر بعد قوله. (باذن الله): [ قوله تعالى. في المخطوط ] حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون. ________________________________________