وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 58 ] حنظلة يريد قتلي، وعدا أبو سفيان ومر حنظلة في طلبه، فعرض له رجل من المشركين فطعنه فمشى إلى المشرك في طعنه (1) فضربه فقتله، وسقط حنظلة إلى الارض بين حمزة وعمرو بن الجموح وعبد الله بن حزام وجماعة من الانصار فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " رأيت الملائكة تغسل حنظلة بين السماء والارض بماء المزن في صحائف (2) من ذهب " فكان يسمى غسيل الملائكة. وروي أن مغيرة بن العاص كان رجلا أعسر فحمل (3) في طريقه إلى احد ثلاثة أحجار، فقال: بهذه أقتل محمدا، فلما حضر القتال نظر إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وبيده السيف فرماه (4) بحجر فأصاب به (5) رسول الله صلى الله عليه وآله فسقط السيف من يده، فقال قتلته واللات والعزى، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: كذب لعنه الله، فرماه بحجر آخر، فأصاب جبهته، فقال رسول الله: " اللهم حيره " فلما انكشف الناس تحير فلحقه عمار بن ياسر فقتله، وسلط الله على ابن قميئة الشجر، فكان يمر بالشجر فيقع في وسطها فتأخذ من لحمه، فلم يزل كذلك حتى صار مثل الصر ومات لعنه الله. ورجع المنهزمون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله فأنزل الله على رسوله: " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم (6) " يعني ولما ير، لانه عز وجل قد علم قبل ذلك من يجاهد ومن لا يجاهد، فأقام العلم مقام الرؤية، لانه يعاقبهم (7) بفعلهم لا بعلمه. ________________________________________ (1) طعنته خ ل. (2) في صحاف خ ل. أقول: هو الموجود في المصدر المخطوط. (3) حمل خ ل. (4) فرمى خ ل. (5) فاصاب يد رسول الله صلى الله عليه وآله خ ل. (6) تقدم ذكر موضع الاية في صدر الباب. (7) يعاقب الناس خ ل. ________________________________________