[6] ... ________________________________________ قط أوسع علما من أبى نواس ولا احفظ منه مع قلة كتبه وقال الامام أبو عبيدة اللغوى: المشهور كان أبو نواس للمحدثين مثل امرء القيس للمتقدمين وقال الجاحظ: ما رأيت اعلم باللغة من أبى نواس ويروى ان الخصيب صاحب مصر سأله عن نسبه فقال: اغناني أدبى عن نسبي فامسك عنه. وذكر ابن خلكان نقلا عن محمد بن داود الجراح في كتاب الوراقه ان أبا نواس ولد بالبصرة ونشأ بها ثم خرج إلى الكوفة مع والبة بن الحباب ثم صار إلى بغداد وقال غيره: أنه ولد بالاهواز ونقل منها وعمره سنتان وامه اهوازيه اسمها حلبان وكان أبوه من جند مروان الحمار آخر ملوك بنى أمية وكان من أهل دمشق وانتقل إلى الاهواز للرباط فتزوج حلبان وأولدها عدة أولاد منهم أبو نواس وأبو معاذ. وأما أبو نواس فاسلمته امه إلى بعض العطار بن فرآه أبو أسامة والبة بن الحباب فاستحلاه فقال: انى أرى فيك مخايل أرى لك ان لا تضيعها وستقول الشعر فاصحبني أخرجك فقال له: ومن أنت قال: فلان قال: نعم أنا والله في طلبك ولقد أردت الخروج إلى الكوفة بسببك لاخذ عنك واسمع منك شعرك فصار أبو نواس وقدم به بغداد.. وعاش فيه حتى مات. وله محاورات ومطايبات ذكروها أرباب التراجم والمعاجم في كتبهم واشعاره مذكورة في طبقات الشعراء وغيرها وفيه اختلاف انه من أهل الحق أو من الباطل نعم أنه قد يقول مديحة لاهل البيت عليهم السلام منها ما في كشف الغمة وعيون الاخبار عن محمد بن يحيى الفارسى قال: نظر أبو نواس إلى الرضا عليه السلام ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه وسلم عليه وقال: يا ابن رسول الله قد قلت فيك أبياتا وأحب ان تسمعها منى فقال: هات فانشأ يقول: مطهرون نقيات ثيابهم * * تجرى الصلاة عليهم اينما ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه * * فماله من قديم الدهر مفتخر فأنتم الملاء الاعلى وعندكم * * علم الكتاب وما جائت به السور = ________________________________________