[6] كل يوم غفر الله له أربعين كبيرة (1). أقول: رواه في الكافي (2) عن الحسين بن حماد بسند صحيح - والحسن غير موثق - إلى قوله مثل زبد البحر، وفي بعض نسخه (ذا الجلال) فقوله الحي والقيوم ايضا منصوبان، والكل صفات للجلالة وأما نسخه ذوا الجلال ورفع الحي والقيوم، فهو إما رفع على المدح أو صفة للضمير على مذهب الكسائي إذ المشهور بين النحاة أن الضمير لا يوصف، وأجاز الكسائي وصف ضمير الغائب في نحو قوله تعالى (لا إله إلا هو العزيز الحكيم) وقولك: مررت به المسكين، والجمهور يحملون مثله على البدلية إذ يجوز الابدال من ضمير الغائب اتفاقا. 6 - فلاح السائل: باسناده إلى التلعكبري، عن هارون بن موسى، عن أحمد ابن محمد العطار، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى اليقطيني، عن الحسن بن محبوب، عن وهب بن عبد ربه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من سبح تسبيح الزهراء فاطمة عليها السلام بدأ وكبر الله عزوجل أربعا وثلاثين تكبيرة، وسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحة، ووصل التسبيح بالتكبير، وحمد الله ثلاثا وثلاثين مرة، ووصل التحميد بالتسبيح، وقال بعد ما يفرغ من التحميد: - (لا إله إلا الله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، لبيك ربنا ليك وسعديك، اللهم صل على محمد وآل محمد، وعلى أهل بيت محمد، وعلى ذرية محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته، وأشهد أن التسليم منا لهم، والايتمام بهم، والتصديق لهم، ربنا آمنا وصدقنا واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. اللهم صب الرزق علينا صبا صبا، بلاغا للاخرة والدنيا، من غير كد ولانكد، ولامن من أحد من خلقك، إلا سعة من رزقك، وطيبا من وسعك، من يدك الملاى عفافا، لامن أيدي لئام خلقك، إنك على كل شئ قدير، اللهم اجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والاخلاص في عملي، والسعة في رزقي ________________________________________ (1) مكارم الاخلاق ص 363. (2) الكافي ج 2 ص 521. ________________________________________