وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[429] سلسا، ثم القي على الاعواد رجيع وصب، ونضو سقم، تحمله حفدة الولدان وحشدة الاخوان، إلى دار غربته، ومنقطع زورته (1) حتى إذا انصرف المشيع ورجع المتفجع أقعد في حفرته نجيا لبهتة السؤال، وعثرة الامتحان (2). وأعظم ما هنالك بلية نزل الحميم، وتصيلة الجحيم، وفورات السعير، و سورات الزفير (3) لا فترة مريحة، ولا دعة مزيحة، ولا قوة حاجزة، ولا موتة ناجزة ولا سنة مسلية، بين أطوار الموتات وعذاب الساعات. إنا بالله عائذون (4). عباد الله أين الذين عمروا فنعموا، وعلموا ففهموا، ونظروا فلهوا، وسلموا فنسوا، امهلوا طويلا، ومنحوا جميلا، وحذروا أليما، ووعدوا جسيما، احذروا الذنوب المورطة، والعيوب المسخطة. اولى الاسماع والابصار، والعافية والمتاع ! هل من مناص، أو خلاص، أو معاذ أو ملاذ، أو قرار، أو مجاز (5) أم لا ؟ فأنى تؤفكون ؟ أم أين تصرفون ؟ أم بماذا ________________________________________ سهلا لعدم قدرته على الممانعة. (1) الرجيع من الدواب ما رجعته من سفر إلى سفر وهو الكال. والوصب: التعب والمرض. و " نضو " بالكسر: المهزول. والحفدة: الاعوان. والحشدة: المسارعون إلى التعاون. والزورة من زاره يزوره ومنقطع الزورة: حيث لا يزور. (2) النجى: من تحادثه سرا. وبهتة السؤال: دهشته وحيرته. والعثرة: الزلة. (3) الحميم في الاصل، الماء الحار، والتصلية: الاحراق: والمراد هنا دخول جهنم. وفارت القدر: جاشت. والسعير النار أو لهبها. والسورة: الشدة. والزفير: صوت النار عند توقدها. (4) الفترة: السكون بعد حدة واللين بعد شدة. أي لا يفتر العذاب حتى يستريح المعذب من الالم، ولا تكون دعة - أي راحة - حتى تزيح عنه ما أصابه من التعب، وليست له قوة بحجز عنه. ولا بموتة حاضرة تذهب باحساسه عن الشعور بتلك الالام. والناجز: الحاضر والسريع. والسنة: اوائل النوم. والمسلية: الملتهية عن الالم. والاطوار الانواع والمراد بالموتات: العقوبات. (5) في بعض النسخ " أو فرار أو محار " أي مرجع إلى الدنيا بعد فراقها. ________________________________________