وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[428] عزيزا وعاش في هفوته يسيرا (1)، لم يفد عوضا، ولم يقض مفترضا، دهمته فجعات المنية في غبر جماحه وسنن مراحه (2) فظل سادرا، وبات ساهرا، في غمرات الالام، وطوارق الاوجاع [والاسقام] (3) بين أخ شقيق، ووالد شفيق، وداعية بالويل جزعا، ولادمة للصدر قلقا، والمرء في سكرة ملهية، وغمرة كارثة، وأنة موجعة (4) وجذبة مكربة، وسوقة متعبة، قد أدرج في أكفانه مبلسا، وجذب منقادا ________________________________________ - > العمل كدوحا: سعى. ولعل المراد ببدوات أربه. ما يخطر بباله ويبدو له أي يظهر آرائه المختلفة باختلاف دواعيه والحاصل أنه ذهب إلى ما يبدو له من رغباته غير متقيد بالشريعة ولا ملتزم حدود الفضيلة. والارب محركة: الحاجة. واحتساب الرزية: الاعتداد بها. أي لا يظنها ولا يفكر في وقوعها. والرزية: المصيبة. (1) النعى: خبر الموت. وفى النهج " ولا يخشع تقية ". وقوله " فمات في قبيلته عزيزا " في بعض النسخ " فمات في فتنته غريرا " وهكذا في النهج وهو الصواب ظاهرا. والغرير: المغرور، والهفوة: الزلة. (2) دهمته أي غشيته. وفجعات المنية أسبابها وافجعته أي أوجعته والفجيعة. المصيبة و " غبر جماحه " جمع غابر بمعنى الباقي والمراد بقايا هواه وشهواته وعتوه الذى ذهب كثير منها. والسنن - محركة -: النهج والطريقة. والمراح - ككتاب اسم من مرح الرجل إذا أشر وبطر ونشط وتبختر. والمعنى هجمت عليه الامراض والاوجاع واسباب الموت في أثناء غفلته وعتوه واغتراره. (3) " فظل سادرا " أي كان في جميع النهار متحيرا لشدة ما نزل به. وغمرة الشئ: شدته. وطوارق الاوجاع: ما يأتي منها ليلا وسمى الاتى بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب لان الطرق بمعنى الضرب وكثيرا ما يشتد الاوجاع والاسقام ليلا. (4) الشقيق: الاخ، واتصاف الاخ بالشقيق للمبالغة في العطوفة والرحمة. واللادمة: الضارية. والكارثة: الشديدة الشاقة. والاونة بفتح فتشديد. من الان أي التوجع. و المراد بجذبة مكربة جذبات الانفاس عند النزع. والسوقة: من ساق المريض نفسه عند الموت سوقا وسياقا. ومبلسا أي آيسا من أهله. وماله أو من الرجوع إلى الدنيا. و " سلسا " أي ________________________________________