وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[318] من الشمال وكأن المراد بالوقصة العنق. قال الفيروز ابادي: وقص عنقه - كوعد -: كسرها والوقص - بالتحريك -: قصر العنق - انتهى -. فعدها ثمانية باعتبار ضم بعض فقرات الظهر إليها لقربها منها وانحنائها ويحتمل أن يكون في الاصل " وفي وقيصته " وهي عظام وسط الظهر، وهي على المشهور سبعة فتكون الثمانية بضم الترقوة إليها. وفي بعض النسخ في أول الخبر " وستة وأربعين عظما " وهو تصحيف، لانه لا يستقيم الحساب والاسنان غير داخلة في عدد العظام، فيدل على أنها ليست بعظم، وقد اختلف الاطباء في ذلك اختلافا عظيما: فمنهم من ذهب إلى أنها عظم، وقيل: هو عصب، وقيل: عضو مركب. وظاهر الاخبار أنها نوع آخر غير العظم والعصب، لانهم عليهم السلام عدوها في مالا تحله الحياة من الحيوان مقابلا للقرن والعظم والظلف والحافر وغيرها وهو لا ينافي المذهب الاخير كثيرا وظاهر الاخبار أنه لاحس لها ولم تحلها الحياة كما ذهب إليه بعض الاطباء وقال بعضهم: لها حس. قال في القانون: ليس لشئ من العظام حس البتة إلا للاسنان فإن جالينوس قال: بل التجربة تشهد أن لها حسا اعينت به بقوة تأتيها من الدماغ ليميز أيضا بين الحار والبارد. وقال القرشي: قال جالينوس: ليس بشئ (1) من العظام حس إلا للاسنان، لان قوة الحس تأتيها في عصب لين. وهذا عجب، فإنه كيف جعل لينا وهو مخالط للعظام، وينبغي أن يكون شبيها بجرمها فيكون صلبا لئلا تتضرر بمماستها. وقال: بقي ههنا بحث، وهو أن الاسنان عظام أو ليس بعظام ؟ وقد شنع جالينوس على من لا يجعلها عظاما وجعلهم سوفسطائية، واستدل على أنها عظام بما هو عين السفسطة، وذلك لانه قال ما هذا معناه: لانها لو لم تكن عظاما لكانت إما أن تكون عروقا أو شرايين أو لحما أو عصبا، ومعلوم أنها ليست كذلك. وهذا غير لازم، فإن القائلين بأنها ليست بعظام يجعلونها من الاعضاء المؤلفة لامن هذه المفردة، ويستدلون على تركيبها بما يشاهد فيها من الشظايا، وتلك رباطية و عصبية. قالوا: وهذا يوجد في أسنان الحيوانات الكبار ظاهرا. ________________________________________ (1) لشئ (خ). ________________________________________