[340] بابه لزم بمقتضى الحديث أن يكون العلو علة في شبه الاعمال والاخوال وفي الاذكار والايناث، ولا يصح لان الحس يكذبه، لانا نشاهد الولد ذكرا ويشبه الاخوال ووجه الجمع بين أحاديث الباب أن يكون الشبه المذكور في هذا الحديث يعني به الشبه الاعم من كونه في التذكير والتأنيث وشبه الاعمام والاخوال، والسبق إلى الرحم علة للتذكير والتأنيث، ويخرج من مجموع ذلك أن الاقسام أربعة: إن سبق ماء الرجل وعلا أذكر وأشبه الولد أعمامه، وإن سبق ماء المرأة وعلا ماؤه انث وأشبه الولد أعمامه (انتهى) (1). 19 - العلل: عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين أبيه إلى آدم ثم خلقه على صورة أحدهم فلا يقولن أحد هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي (2). 20 - ومنه: عن المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن علي بن الحسن، عن محمد بن عبد الله بن زرارة، عن علي بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: تعتلج النطفتان في الرحم فأيتهما أكثر جاءت تشبهها، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه. وقال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوما، فمن أراد أن يدعو الله عزوجل ففي تلك الاربعين قبل أن تخلق، ثم يبعث الله عزوجل ملك الارحام فيأخذها فيصعد بها إلى الله عزوجل فيقف منه ما شاء الله، فيقول: يا إلهي أذكر أم انثى ؟ فيوحي الله عزوجل إليه من ذلك ما يشاء ويكتب الملك، ثم يقول: إلهي أشقي أم سعيد ؟ فيوحي الله عزوجل إليه من ذلك ما يشاء ويكتب الملك ________________________________________ (1) كذا في جميع نسخ الكتاب، والظاهر سقوط قسمين من الاقسام الاربعة في العبارة وهما: ان سبق ماء الرجل وعلا ماء المرأة اذكر واشبه الولد اخواله، وان سبق ماء المرأة وعلا ايضا انث واشبه الولد اخواله. (2) العلل: ج 1، ص 97. ________________________________________