وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

‹ صفحة 441 › هريرة قال : اجتمع عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله ، منهم : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وطلحة ، والزبير ، والفضل بن العباس ، وعمار ، وعبد الرحمان بن عوف ، وأبو ذر ، والمقداد ، وسلمان ، وعبد الله بن مسعود ، فجلسوا وأخذوا في مناقبهم ، فدخل عليهم علي عليه السلام فسألهم فيم أنتم ؟ قالوا : نتذاكر مناقبنا مما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وآله . فقال : علي عليه السلام : اسمعوا مني ثم أنشأ يقول هذه الأبيات : لقد علم الأناس بأن سهمي * من الإسلام يفضل كل سهم وأحمد النبي أخي وصهري * عليه الله صلى وابن عمي وإني قائد للناس طرا * إلى الإسلام من عرب وعجم وقاتل كل صنديد رئيس * وجبار من الكفار ضخم وفي القرآن ألزمهم ولائي * وأوجب طاعتي فرضا بعزم كما هارون من موسى أخوه * كذاك أنا أخوه وذاك اسمي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( 1 ) ورواه عنهما العلامة الأميني في غديرية أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب الغدير : ج 2 ص 32 ط بيروت . فإنه عليه السلام كان أحاط خبرا بعظمة موهبة الله ومنه على البشر بإيجاد الله تعالى إياه من العدم إلى الوجود ، وتسخير الموجودات له كي يتمنع بها ويستفد منها معجلا ومؤجلا ، وتمكينه إياه من الرقي إلى سعادة الدنيا والآخرة والتقرب إلى الله من شتى النواحي . وكان عليه السلام أول عامل لله تعالى مخلصا له في أعماله وحركاته وسكناته ، وكان قائد الموحدين ورئيس المتقين ، ولم يك يغيب آنا ما عن علمه وخواطره قوله تعالى : ( إنما يتقبل الله من المتقين ) فمن كان شأنه هكذا فالملائم لشخصيته أن يتمنى دوام وجوده كي يتقرب إلى الله تعالى أكثر فأكثر . والأبيات معارضة أيضا لمحكمات ما ورد عنه عليه السلام من كونه قسيم الجنة والنار ، وأنه يشفع لمن ارتضى الله تعالى الشفاعة له ، إلى غير ذلك من خصائصه عليه السلام الدالة على عظمته عند الله تعالى وعلو مقامه وشموخ منزلته عنده في الدنيا والآخرة . ثم إن الأبيات مرسلة ولم نجدها بسند موثوق يدل على صدورها منه عليه السلام ، فأصل صدورها منه مشكوك فيه فهي غير واجدة لشرائط الحجية ، فلا مورد لتطويل الكلام حولها