وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

‹ صفحة 406 › وإن كنت بالشورى ملكت أمورهم * فكيف بهذا والمشيرون غيب وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم * فغيرك أولى بالنبي وأقرب بيان : قال الشارح : قوله عليه السلام : " والمشيرون غيب " : إشارة إلى ما قاله الحافظ إسماعيل من أن طلحة كان غائبا ، ولما دفن عمر قعد عثمان وعلي والزبير وعبد الرحمن وسعد يتشاورون ، فأشار عثمان على عبد الرحمن بالدخول في الأمر فأبى وقال : لست بالذي أنافسكم على هذا الأمر ، فإن شئتم اخترت لكم منكم واحدا . فجعلوا ذلك إلى عبد الرحمان ، فأقبل الناس كلهم إليه فأخذ يتشاور حتى جاء في الليلة الثالثة إلى باب المسور بن مخرمة بعد هوى من الليل ، فضرب الباب وقال : ادع لي الزبير وسعدا . فجاءا وشاورهما ، ثم أرسل إلى عثمان فدعاه فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن ، فلما صلوا الصبح اجتمعوا وأرسل عبد الرحمان إلى من حضر من المهاجرين والأنصار وأمراء الأجناد فبايع عثمان وبايعوه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ هو ومن على نزعته وخطواته أن تصديه للخلافة كان بمشورة من المهاجرين والأنصار وتصويبهما ، ومن أجل أنه من شجرة النبي وأقربائه . وأمير المؤمنين عليه السلام في هذه الأبيات يرد عليه ويفند كلتي حجتيه ويقول له : كيف تدعي أن خلافتك كانت بمشورة والحال أن كافة بني هاشم والأنصار كانوا غائبين عن أمرك ومعارضين لك ، وأنه لم يكن معك في بداية بيعتك إلا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح ؟ ! ويرد على ثاني حجيته بأنه إن كان القرب إلى النبي صلى الله عليه وآله من جهات الأولوية بالخلافة ، فلازم هذا أن يكون الأقرب إلى النبي وألصق به أولى بالخلافة من غيره فما بالك تقمصت قميص الخلافة مع حضور الأقرب ، واحتججت على خصيمك بحجة غيرك ؟ ! ومما يدل على أن الكلام في هذه الأبيات مع أبي بكر دون عثمان ، ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام في منثور الكلام ، ورواه عنه جماعة منهم السيد الرضي في المختار : ( 185 ) أو ما حوله من الباب الثالث من كتاب نهج البلاغة .