وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[569] ولما فرغ أمير المؤمنين عليه السلام من [حرب] الجمل نزل في الرحبة السادس من رجب وخطب فقال: الحمد لله الذي نصر وليه وخذل عدوه وأعز الصادق المحق وأذل الناكث المبطل. ثم إنه دعا الاشعث بن قيس من ثغر آذربيجان والاحنف بن قيس من البصرة وجرير بن عبد الله البجلي من همدان فأتوه إلى الكوفة فوجه جريرا إلى معاوية يدعوه إلى طاعته فلما بلغها توقف معاوية في ذلك حتى قدم [بطلب منه] شرحبيل الكندي ثم خطب فقال: أيها الناس قد علمتم أني خليفة عمر وخليفة عثمان وقد قتل عثمان مظلوما وأنا وليه وابن عمه وأولى الناس بطلب دمه فماذا رأيكم ؟ فقالوا: نحن طالبون بدمه. فدعا عمرو بن العاص على أن يطعمه مصر فكان عمرو يأمر بالحمل والحط مرارا فقال له غلامه وردان: تفكر أن الآخرة مع علي عليه السلام والدنيا مع معاوية فقال عمرو: لا قاتل الله وردانا وفطنته (1) * أبدى لعمري ما في الصدر وردان فلما ارتحل قال ابن عمرو له: ألا يا عمرو ما أحرزت نصرا * ولا أنت الغداة إلى رشاد أبعت الدين بالدنيا خسارا * وأنت بذاك من شر العباد فانصرف جرير فكتب معاوية إلى أهل المدينة أن عثمان قتل مظلوما وعلي آوى قتلته فإن دفعهم إلينا كففنا عنه وجعلنا هذا الامر شورى بين المسلمين كما جعله عمر عند وفاته فانهضوا رحمكم الله معنا إلى حربه فأجابوه بكتاب فيه: ________________________________________ (1) هذا هو الظاهر المذكور في طبع النجف من كتاب المناقب، وفي ط الكمباني من البحار: " وأنيه ؟ ". ________________________________________