وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[33] ينكثا ولا يتوجها وجها غير العمرة حتى يرجعا إليها فأعطياه ذلك من أنفسهما ثم أذن لهما فخرجا. وعن أم راشد مولاة أم هانئ أن طلحة والزبير دخلا على علي (عليه السلام) فاستأذناه في العمرة فأذن لهما فلما وليا ونزلا من عنده سمعتهما يقولان: لا والله ما بايعناه بقلوبنا إنما بايعناه بأيدينا [قالت:] فأخبرت عليا (عليه السلام) بمقالتهما فقال: " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما " (1). 19 - شا: [و] من كلامه صلوات الله عليه - حين تخلف عن بيعته عبد الله بن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة وحسان بن ثابت وأسامة بن زيد - ما رواه الشعبي قال: لما اعتزل سعد ومن سميناه أمير المؤمنين (عليه السلام) وتوقفوا عن بيعته حمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إنكم بايعتموني على ما بويع عليه من كان قبلي وإنما الخيار للناس قبل أن يبايعوا فإذا بايعوا فلا خيار لهم وإن على الامام الاستقامة وعلى الرعية التسليم وهذه بيعة عامة من رغب عنها رغب من دين الاسلام واتبع غير سبيل أهله ولم تكن بيعتكم إياي فلتة وليس أمري وأمركم واحدا وإني أريدكم لله وأنتم تريدونني لانفسكم وأيم الله لانصحن للخصم ولانصفن للمظلوم وقد بلغني عن سعد وابن مسلمة وأسامة وعبد الله وحسان بن ثابت أمور كرهتها والحق بيني وبينهم. ________________________________________ (1) اقتباس من الآية العاشرة من سورة الفتح: (48). 19 - رواه الشيخ المفيد في الفصل: (16) مما اختار من كلام أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب الارشاد، ص 130. وللكلام مصادر أخر يجدها الباحث في ذيل المختار: (59) من كتاب نهج السعادة: ج 1، ص 208 ط 2. ________________________________________