وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[654] كما روي أنه كان من أصحاب الصحيفة الملعونة (1) التي كتبوها لاخراج الخلافة عن أهل البيت عليهم السلام، ولو لم يكن يحبه حبا شديدا فلم كان يتغير عند شهادة كل شاهد على الوجه المتقدم ؟ !، مع أن المغيرة لم يكن ذا سابقة في الاسلام، ومن أهل الورع والاجتهاد حتى يتوهم أنه كان مثل ذلك سببا لحبه، وبغض المغيرة لامير المؤمنين عليه السلام كان أظهر من الشمس، وقد اعترف ابن أبي الحديد (2) بذلك حيث قال: قال أصحابنا البغداديون: من كان إسلامه على هذا الوجه - أي على الخوف والمصلحة - وكانت خاتمته ما تواتر الخبر به من لعن علي عليه السلام على المنابر إلى أن مات على هذا الفعل، وكان المتوسط من عمره الزنا (3)، وإعطاء البطن والفرج سؤالهما، وممالاة الفاسقين، وصرف الوقت إلى غير طاعة الله، كيف نتولاه ؟ ! وأي عذر لنا في الامساك عنه ؟ وأن لا نكشف للناس فسقه... وذكر (4) أخبارا كثيرة في أنه - لعنه الله - كان يلعن عليا عليه السلام على المنبر ويأمر بذلك، وكذا اشتهاره بالزنا في الجاهلية والاسلام مما اعترف به ابن أبي الحديد (5)، فكفى طعنا لعمر حبه لمثل هذا الرجل مثل هذا الحب، وهل يظن أحد بعمر أنه لم يكن يعلم بغضه لامير المؤمنين عليه السلام، وقد كان سمع النبي صلى الله عليه وآله يقول: لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر (6) منافق (7). ________________________________________ (1) قد مرت مفصلا في بحار الانوار 28 / 85 - 100 [الحجرية كمباني 8 / 19 و 23 و 54]. (2) في شرحه على النهج: 20 / 10، وذكر عن الاغاني فيه: كيفية إسلام المغيرة، فهي حرية بالملاحظة. (3) في المصدر: الفسق والفجور، بدلا من: الزنا. (4) في شرح النهج لابن أبي الحديد 20 / 10. (5) انظر: شرحه على النهج 4 / 69، و 6 / 288، وغيرها. وقد مرت آنفا مصادر أخرى في ذلك، فراجع. (6) لا توجد: كافر، في (س). (7) جاء بألفاظ مختلفة وبأسانيد متعددة - والمعنى واحد -، مثل: لا يحب عليا المنافق ولا يبغضه المؤمن. أو بزيادة: ولا يحبه إلا مؤمن. أو قوله (ص): لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق. = = ذكر في الغدير 3 / 183 - 188 أكثر من ثلاثين مصدرا ينتهي إسنادها إلى ابن عباس، وسلمان، وأبي ذر، وحذيفة اليماني، وأبي ليلى الغفاري، وغيرهم، أخرج عنهم جمع كبير من الحفاظ والاعلام، فراجع. وأورده الحميدي أبو بكر عبد الله بن الزبير - المتوفى سنة 219 ه‍ - في مسنده 1 / 31 حديث 58، والترمذي عن طريق يحيى بن عيسى 4 / 332، وغيرهما. وقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أهل البيت (ع): لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد ولا يبغضهم.. الرياض النضرة 2 / 189، وتاريخ بغداد 3 / 289. وقول علي عليه السلام لا يحبني كافر ولا ولد زنا. كما في شرح ابن أبي الحديد 1 / 373. ________________________________________