وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[378] ثم روى الخطبة الشقشقية (1) ثم قال: والذى ذكرناه قليل من كثير، ولو تقصينا جميع ما روى في هذا الباب عنه (عليه السلام) وعن أهله وولده وشيعته، لم يتسع جميع حجم كتابنا له، وفي بعض ما ذكرناه أوضح دلالة على أن الخلاف ما زال وأنه كان مستمرا وأن الرضا لم يحصل في حال من الاحوال. فان قيل: جميع ما رويتموه أخبار آحاد لا توجب علما ولا يرجع بمثلها عن المعلوم، والمعلوم أن الخلاف لم يظهر على حد ظهوره في الاول، ولم يروها أيضا إلا متعصب غير موثوق بأمانته. قلنا أما هذه الاخبار وإن كانت على التفصيل أخبار آحاد فمعناها متواتر لانه قد رواه عدد كثير وجم غفير، وإن كان اللفظ في التفصيل آحادا، ثم لو سلمنا على اقتراحكم أنها آحاد ليس يجب أن يكون مانعة من القطع على ارتفاع النكير و ادعاء العلم بأن الخلاف قد زال وارتفع، لانه لا يمكن مع هذه الاخبار - وهي توجب الظن إن لم توجب العلم - أن يدعى العلم بزوال الخلاف فأما قول السائل إنا لا نرجع بها عن المعلوم، فأى معلوم هيهنا رجعنا بهذه ________________________________________ = وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: ألا لا يرعين مرع الاعلى نفسه، شغل من الجنة والنار أمامه: ساع مجتهد، وطالب يرجو، ومقصر في النار ثلاثة، واثنان: ملك طار بجناحيه ونبى أخذ الله بيده، لا سادس، هلك من ادعى وردى من اقتحم... إلى أن قال: قد كانت أمور لم تكونوا عندي فيها محمودين أما انى لو أشاء لقلت، عفا الله عما سلف، سبق الرجلان وقام الثالث كالغراب همته بطنه ويحه لو قص جناحاه وقطع رأسه لكان خيرا له، انظروا فان أنكرتم فانكروا وان عرفتم فآزروا، حق وباطل ولكل أهل... إلى آخر الخطبة. وأخرجه المتقى الهندي في منتخب كنز العمال 2 / 190 - 191 وقال: رواه اللالكائى، الا أنه أسقط لفظ الغراب وما بعده مما يتعلق بعثمان. (1) راجع الشافي 392، تلخيص الشافي 3 / 53 والخطبة الشقشقية بشرحها و اخراج مصادرها سيأتي انشاء الله تعالى في باب شكواه (عليه السلام) (*). ________________________________________