وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[46] الشانئ لهم قليلا، والكاره لهم ذليلا، وكثر المادح لهم، وذلك حين تغير البلاد، وتضعف العباد، والاياس من الفرج، وعند ذلك يظهر القائم فيهم، قال النبي (صلى الله عليه وآله) اسمه كاسمي واسم أبيه كاسم ابني (1) وهو من ولد ابنتي يظهر الله الحق بهم، ويخمد الباطل بأسيافهم، ويتبعهم الناس بين راغب إليهم وخائف لهم، قال: وسكن البكاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: معاشر المؤمنين ابشروا بالفرج، فان وعد الله لا يخلف وقضاؤه لا يرد، وهو الحكيم الخبير، فان فتح الله قريب اللهم إنهم أهلى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم اكلاهم واحفظهم وارعهم، وكن لهم، ________________________________________ (1) في المصدر: " واسم أبيه كاسم أبي " وهو الثابت في كتب العامة، الا أن الحديث لا يصح من حيث السند، على ما تقف عليه في ج 51 ص 86 (تاريخ الامام الثاني عشر (عليه السلام)) راجعه ان شئت، وعلى فرض الصحة وتحقيق لفظ الحديث نقول: لما كان المهدى ص يخرج بعد دهر طويل من ولادته، لا يمكنه في بدء دعوته أن يعرف نفسه ويحقق نسبه بأنه محمد بن الحسن بن على.... عليهم الصلاة والسلام لعدم الجدوى بذلك، ولان اهل مكة - وهو عليه السلام انما يظهر في بدء الدعوة بمكة المكرمة زادها الله شرفا - غير معترفين بغيبته دهرا طويلا، ولا بامامة آبائه الكرام، عليهم الصلاة والسلام. فهو (عليه السلام) انما يعرف نفسه بأنه محمد بن عبد الله، يعنى أن اسمه الشريف محمد وأن أباه عبد من عباد الله الصالحين، لايهم الناس أن يعرفوه بأكثر من ذلك، وانما عليهم أن يعرفوه بأنه المهدى الموعود في كلام النبي الاعظم " انه لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا منى من أهل بيتى يملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ". فالرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) انما أخبر أمته بخروج المهدى من اهل بيته وانما عرفه بما يعرف المهدى ص نفسه حين يظهر دعوته في آخر الزمان، فلا يناقض هذا الحديث ما أجمعت الامامية عليه بأن المهدى عليه الصلاة والسلام هو محمد بن الحسن العسكري المولود في سنة 255 من هجرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، غاب بأمر الله عزوجل وسيظهر انشاء الله عاجلا ليجمع شمل المسلمين ويحق الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون (*). ________________________________________