وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 3 ] وبالجملة لكل طائفة ما يناسب أفهامهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حى عن بينة، ولئلا تحتاج أمته الى السالفين في شئ مما يهمهم من علم الدين، ومن لم يعتقد ذلك كذلك فهو الظان بالله وبرسوله ظن السوء، قال الله سبحانه: ما فرطنا في الكتاب من شئ (1) وقال: ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (2) وقال: ولا رطب ولا يابس الا في كتاب مبين (3)، وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام في كلام له: أ انزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه ؟ ام كانوا شركاء له فلهم أن يقولوا وعليه ان يرضى ؟ أم أنزل الله سبحانه دينا تاما فقصر الرسول صلى الله عليه وآله عن تبليغه وادائه ؟ ! والله سبحانه يقول: ما فرطنا في الكتاب من شئ، الحديث ويأتي تمامه (4)، وفي بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار والكافي لثقة الاسلام محمد بن يعقوب باسنادهما عن ابي جعفر عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الامة الا أنزله في كتابه وبينه لرسوله (ص)، وجعل لكل شئ حدا، وجعل عليه دليلا يدل عليه، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا (5) وباسنادهما عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ما من شئ الا وفيه كتاب أو سنة (6) وباسنادهما عنه عليه السلام قال: ما من أمر يختلف فيه اثنان الا وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال (7). وباسنادهما عن سماعة عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قلت له: أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه ؟ أو تقولون فيه ؟ قال: بلى، كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله (8). وفي بصائر الدرجات باسناده عنه عن ابي الحسن عليه السلام قال قلت له: اصلحك الله اتى رسول الله (ص) الناس بما يكتفون به ؟ - فقال: نعم، وما يحتاجون إليه الى يوم القيامة، فقلت: وضاع من ذلك شئ ؟ - فقال: لا، هو عند أهله (9). ________________________________________ 1 - من آية 38 سورة الانعام. 2 - من آية 89 سورة النحل. 3 - ذيل آية 59 سورة الانعام. 4 - نذكر موضعه عند نقل تمامه. 5 - انظر بصائر الدرجات، الباب الثالث من الجزء الاول وروى فيه بسندين الا انه ليس فيه " وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا " وفي اصول الكافي مع هذه الزيادة في باب الرد الى الكتاب والسنة (انظر مرآة العقول ج 1، ص 42). 6 و 7 - هما في باب الرد الى الكتاب والسنة من اصول الكافي، انظر مرآة العقول (ج 1، ص 42) واما البصائر فلم اظفر بهما فيه بهذه العبارة. 8 - بصائر الدرجات، الجزء السادس، باب في ان الائمة عندهم جميع ما في الكتاب والسنة، وفي اصول الكافي، في باب الرد الى الكتاب والسنة (انظر مرآة العقول، ج 1، ص 43). 9 - بصائر الدرجات، الجزء السادس، في باب ان الائمة عندهم جميع ما في الكتاب والسنة. (*) ________________________________________