وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 2 ] في الاداء حتى كاد ان يخطئ الحق بالاعتداء ويفرط عن وسط الحق الى جانب الردى فتجاسرت لاظهار وتمييز القشر من اللباب، إذ حان لى ان انطق نطف الحر، وأفصح عن الحق المر، ولا أخاف في الله لومة لائم، ولا أبالي في رسوله وآل رسوله صلوات الله عليه وعليهم عذل عاذل، فأقول وبالله التوفيق، شعر (1): علم المحجة واضح لمريده * وارى القلوب عن المحجة في عمى ولقد عجبت لها لك ونجاته * موجودة ولقد عجبت لمن نجا وهي عشرة أصول تتبعها وصول وفصول. الاصل الاول أنه ما قبض الله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله حتى أكمل دينه واتم نعمته كما قال تعالى في اواخر عمر النبي صلى الله عليه وآله: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا، ولم يدع شيئا مما يحتاج إليه الناس الا أنزله في كتابه وبينه نبيه (ص) في سنته فلم يبق شئ من العلوم الاعتقادية والعملية الا ورد في كتاب أو سنة حتى ارش الخدش والجلدة ونصف الجلدة، وما كان منها يحتاج الى بيان وحجة اتى معه بهما في اتم وجه وأبلغه من بينة وبرهان وخطابة وجدال بالتي هي أحسن، الى غير ذلك، ________________________________________ 1 - قال المؤلف (ره) في آخر رسالته الصغيرة الموسومة بمقالة ضياء القلب وقد طبعت ضمن رسائله الست ما نصه (ص 185): " وروى عن الحسن البصري انه قال: ليس العجب ممن نجا كيف نجا، انما العجب ممن هلك كيف هلك مع كثرة الدلالات ووفور البينات، وفي امالي الصدوق رحمه الله باسناده قال: كان الصادق عليه السلام كثيرا ما يقول: علم المحجة (الى آخر البيتين) " وقال المجلسي (ره) بعد نقل البيتين عن امالي الصدوق مسندا في المجلد الاول من البحار ص 117): " بيان - العجب من الهلاك لكثرة بواعث الهداية ووضوح المحجة، والعجب من النجاة لندورها وكثرة الهالكين، وكل امر نادر مما يتعجب منه " واوردهما ايضا في المجلد الحادي عشر من البحار في ترجمة الصادق (ع) نقلا عن مناقب ابن شهر آشوب (انظر 111 من طبعة امين الضرب) فليعلم ان في المتن بدل " وارى ": " واذ ". (*) ________________________________________