وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 16 ] ولامرنهم فليغيرن خلق الله، لكان اقرب. قال بعض المحققين ما ملخصه (1): ان العلم بالشئ اما يستفاد من الحس برؤية أو تجربة أو سماع خبر أو شهادة أو اجتهاد أو نحو ذلك ومثل هذا العلم لا يكون الا متغيرا فاسدا محصورا متناهيا غير محيط لانه انما يتعلق بالشئ في زمان وجوده علم، وقبل وجوده علم آخر، وبعد وجوده علم ثالث وهكذا كعلوم اكثر الناس، واما ما يستفاد من مباديه واسبابه وغاياته علما واحدا كليا بسيطا محيطا على وجه عقلي غير متغير فانه ما من شئ الا وله سبب ولسببه سبب وهكذا الى ان ينتهي الى مسبب الاسباب وكل ما عرف سببه من حيث يقتضيه ويوجبه فلابد وان يعرف ذلك الشئ علما ضروريا دائما فمن عرف الله تعالى بأوصافه الكمالية ونعوته الجلالية وعرف أنه مبدء كل وجود وفاعل كل فيض وجود وعرف ملائكته المقربين ثم ملائكته المدبرين المسخرين للاغراض الكلية العقلية بالعبادات الدائمة والنسك المستمرة من غير فتور ولغوب الموجبة لان يترشح عنها صور الكائنات كل ذلك على الترتيب السببي والمسببي فيحيط علمه بكل الامور واحوالها ولو احقها علما بريئا من التغيير والشك ________________________________________ 1 - قال المصنف (ره) في المقدمة السابعة من مقدمات تفسيره المسمى بالصافي ما نصه: " قال بعض اهل المعرفة ما ملخصه: ان العلم بالشئ (وساق الكلام الى آخره وقال) انتهى كلامه اعلى الله مقامه " وقال في الجزء الاول من الوافي في باب " انه ليس شئ مما يحتاج إليه الناس الا وقد جاء فيه كتاب أو سنة " في بيان له يتعلق بمعنى الحديث الاول ما نصه: " قال استادنا قدس سره ما ملخصه: ان العلم بالشئ (فساق الكلام الى آخره قائلا بعده: انتهى كلامه اعلى الله تعالى مقامه، ص 49 من المجلدة الاولى من الطبعة الثانية) فعلم ان المراد به صدر المتألهين ومأخذ المصنف (ره) كلام استاده في شرح اصول الكافي في شرح الحديث العاشر من باب الرد الى الكتاب والسنة وكذا كلامه في شرح الحديث السادس من ذلك الباب فهو ملفق من تلخيص كلامين لاستاده فمن اراد المراجعة فليراجع ص 202 وص 206. (*) ________________________________________