عالمية الإسلام .. التناغم مع الفطرة الإنسانية مجتبى اعتمادي نيا / إحسان أحمدي / أبو الفضل تاجيك([13]) إن مفهوم " عالمية الإسلام " الذي تم حتى الآن شرحه استناداً للعناصر السياسية والإجتماعية والجغرافية ، له من الباطن رصيد عرفاني وروحاني لكن غالبية الباحثين والمنظرين ، وبعيداً عن العلة الغائية ، إكتفوا فقط وللأسف بتوخي الدقة في نتائج وأبعاد تلك العلة الأصلية ، وغفلوا ( في أكثر الحالات ) عن الهدف النهائي المتعدد الأبعاد لعالمية الإسلام . إن هذا الرصيد العرفاني الباطني المنبثق بوضوح من فطرة الإنسان الناشد للكمال ، على صلة وثيقة بميل الإنسان نحو الحقيقة والتسامي . العالمية حقيقة مكنونة في العالم الإنساني عبر عنها النص القرآني بقوله تعالى " فطر الناس عليها " في إشارة تتسم بالدقة إلى معنى مشترك استقر في النوع الإنساني . لقد حظيت الفطريات لدى جميع أبناء البشرية بقبول الجميع ، ولن تتأثر بأي مذهب وبيئة وأخلاق بشرية . من هنا فإن تصنيفات العقل