وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يمتنع في حقّها لحاظ معنيين مستقلّين في آن واحد([57])، أو باعتبار توارد المعلولين على علّة واحدة; لانه يرجع إلى إيجاد لحاظين في ذهن السامع باستعمال واحد([58]). وقد نوقش هذا الاستدلال بتقريبه الأول: بقدرة النفس على إيجاد تصوّرات متعدّدة في آن واحد([59]). كما نوقش تقريبه الثاني أيضاً: بأنّ اللفظ بلحاظ كلّ من الوضعين يكتسب حيثيّة قرن مؤكّد; مغايرة للحيثيّة التي يكتسبها بتوسط الوضع الآخر... وهو بلحاظ كلّ من الحيثيتين يكون سبباً في إيجاد معنى خاص، فلا يلزم صدور الكثير من الواحد([60]). ومنها: أنّ اللفظ لا يمكن في حال استعمال واحد لحاظه وجهاً لمعنيين وفانياً في كلّ منهما([61])، ومع فنائه في أحد المعنيين فأيّ وجود يبقى له لكي يفرض فناؤه في المعنى الآخر؟ وقد نوقش هذا الوجه: بأنّ الألفاظ تستعمل استعمالاً أداتياً مع الغفلة عنها عادةً، وعدم التوجّه إلى اللفظ كما يلائم استخدامه أداة لتفهيم معنى واحد يلائم استخدامه اداةً لتفهيم معنيين([62]). ومنها: أنّ استعمال أيّ لفظ في معنىً إنّما هو بمعنى ايجاد ذلك المعنى باللفظ بوجود جعلي تنزيلي، فإذا كان الوجود الحقيقي واحداً فليس هناك أمران