وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

التشريع حكماً يكون موجباً لكونه سبيلاً وسلطاناً للكافرين على المؤمنين، وتشريع جواز بيع عبد المسلم من الكافر ـ ونفوذه وصحته موجب لسلطنة الكافر على المسلم ـ منفي (بهذه القاعدة) وكذلك اجارته واعارته له»([12]). وهذه القاعدة النافية للجعل التشريعي لسلطنة الكافر على المسلم تكون حاكمة على الأدلة المتكفلة لبيان الأحكام الواقعية([13]). وبعبارة أُخرى: «إن شرف الإسلام وعزته مقتض بل علة تامة لأن لا يُجعل في أحكامه وشرائطه ما يوجب ذلّ المسلم وهوانه وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون) فكيف يمكن أن يجعل الله حكماً ويشرِّعه يكون سبباً لعلوِّ الكفار على المسلمين؟([14]). ومن أنواع السبيل تفوّق الكفار على المؤمنين من حيث الحجة وفيه روايات، فالآية عامة تشمل نفي وجود حجة للكافر على المسلم بل حجتهم داحضة([15]). مستند القاعدة: وقد استدل لهذه القاعدة بالقرآن الكريم والسنّة: أما القرآن الكريم: استدل المحقق الكركي للمشهور: فقال «لا خلاف عندنا في أن الكافر لا تثبت ولايته على المسلم قال الله تعالى: ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً)([16]).