ـ عين: وتكتب بالمصريّة هكذا: وتعني: العبد، نعم العبد أيّ المحبّ إلى الله، الجميل، الصادق، والحسن، والحقّ. ـ سين: وتكتب بالمصريّة هكذا: وتعني: رسول، مبعوث. ـ قاف: وتكتب بالمصريّة وتعني: الذي يظهر فجأة، قويّ، ذو شرف[674]. المعنى: والآن لنحاول أن نفسّر مطلع سورة الشورى في ضوء ما سلف: الروح الأمين: جبرئيل، هو الذي يتنزّل عليك أو هو الواسطة، يا أيّها النبي، هو عبد من عبادنا الصالحين، أو هو رسول قويّ، جميل الهيئة، عظيم الهيبة والشرف. وبنفس هذه الكيفيّة وبواسطته أوحى الله العزيز الحكيم إليك، كما أوحى إلى من سبقوك من الأنبياء والرسل. وهو الله تعالى الذي له ما في السماوات وما في الأرض، وهو العليّ في عليائه، والعظيم في قدره، وهو الذي تنشقّ السماوات واحدة واحدة عظمةً له، والملائكة يسبّحون حمداً وشكراً له، ويستغفرون لمن في الأرض، والمغفرة من عنده وحده، أمّا أولئك الذين اختاروا لأنفسهم أولياء من دونه، فالله يعرفهم، وما عليك إلاّ البلاغ.