يشمل أيضاً المدارس الفكرية والفلسفية الشهيرة. إذ نجد في التراث الفكري الإنساني الكثير من النصوص المصرّحة بذلك: فقد كتب المفكّر والفيلسوف البريطاني الشهير «براتراند راسل» يقول: إنّ العالم في انتظار مصلح يوحّده تحت لواء واحد وشعار واحد. وكتب العالم المعروف «ألبرت اينشتاين» يقول: إنّ اليوم الذي يسود العالم كلّه فيه السلام والصفاء، ويكون الناس متحابّين متآخين ليس ببعيد. وهي إشارة واضحة إلى ضرورة ظهور المصلح الكبير. ويقول المفكّر الايرلندي الشهير «برنارد شو» مبشّراً بظهور مصلح يمتلك طاقات جسمية وعقلية خارقة، ويعمر مدة طويلة، في كتابه الذي أسماه «الإنسان السوپرمان» فكتب يقول: «إنسان حيّ ذو بنية جسدية صحيحة، وطاقة عقلية خارقة، إنسان أعلى يترقى إليه هذا الإنسان الأدنى بعد جهد طويل، وأنّه يطول عمره حتّى ينيف على ثلاثمائة سنة، ويستطيع أن ينتفع بما استجمعه من أطوار العصور، وما استجمعه من أطوار حياته الطويلة». وقد كتب الأستاذ العقّاد معلّقاً في كتابه «برناردشو» يقول: يلوح لنا أنّ سوپرمان شو ليس بالمستحيل، وأنّ دعوته لا تخلو من حقيقة ثابتة. وعلى ضوء ما تقدّم فإنّ قضية المهدي المنتظر قضية إنسانية قبل أن تكون دينية، وعالمية قبل أن تكون إسلامية، لأنّها قبل كل شيء تمثّل تعبيراً دقيقاً عن طموح الإنسانية جمعاء بظهور من يأتي لينتشلها من واقعها المؤلم، وينقذها من ظروف القهر التي تحيط بها. كتب الشهيد محمّد باقر الصدر يقول في هذا الصدد، في كتابه «بحث حول المهدي»: ليس المهدي تجسيداً لعقيدة إسلامية ذات طابع ديني فحسب، بل هو عنوان لطموح اتّجهت إليه البشرية بمختلف أديانها ومذاهبها، وصياغة لإلهام فطري أدرك الناس من