القول الثاني: إنّه المهدي الذي ولي من بني العباس، وقد انتهى زمانه[119]. ثم ذكر حديثين منهما ذكر مجيء الرايات السود من قبل المشرق من جهة خراسان، وأشار إلى ضعفهما[120]، ثم قال مشيراً إلى أولها وثانيها: «هذا والذي قبله لو صحّ لم يكن فيه دليل على أنّ المهدي الذي تولّى من بني العباس هو المهدي الذي يخرج من آخر الزمان، بل هو مهديّ من جملة المهديّين، وعمر بن عبد العزيز كان مهدياً»[121]. ثُمّ قال: «القول الثالث: إنّه رجل من أهل بيت النّبي (صلى الله عليه وآله) يخرج في آخر الزمان، وقد امتلأت الأرض جوراً وظلماً، فيملؤها قسطاً وعدلاً، وأكثر الأحاديث على هذا تدلّ»[122]. ثم أورد بعض الأحاديث في خروج المهدي.