بغير الإسلام على الساحة الفلسطينية وأمثالها من سوح المقاومة، واتجاه النخبة والجماهير نحو ثقافة الوحدة والتقريب، والسعي الحثيث على كل المستويات لنبذ التخلف، وغير ذلك. ثانياً: اتجاه الدول الإسلامية نحو التعاون الأكبر، والعمل على وضع آليات جديدة لتفعيل المؤسسات الشمولية، وإحساسها جميعاً بالخطر المشترك. ولا نريد أن نكون متفائلين أكثر من اللزوم ولكننا ندرك هذه الرغبة لدى القسم الأكبر، ونرجو أن تتحقق خصوصاً وأن المسألة لم تعد بيد الحكومات وحدها فالعصر عصر الجماهير. ثالثاً: ارتفاع مستوى أهمية العالم الإسلامي في مختلف المجالات. صحيح أنه أحياناً لا تدرك هذه الأهمية ولكنها حقيقة قائمة لا يمكن إنكارها أو التغاضي عنها، فلدى هذه الأُمة الكم البشري الهائل، والقدرات الإستراتيجية الفريدة، والمواقع الجغرافية المتحكمة، والعقول العلمية المتقدمة، وفوق كل ذلك لديها الطاقة الحرارية والحضارية الإسلامية التي لا تنضب. كلمة أخـيرة إنني أشعر بأن عالمنا الإسلامي ـ رغم بوادر القوة وطاقات صنع المستقبل فيه- بحاجة إلى خطط إستراتيجية تقوم على أساس الاعتبار من الماضي، واستشراف المستقبل استشرافا علمياً، وملاحظة الطاقات المتوفرة لديه، ويجب ان تلاحظ هذه الخطة إجمالاً: أ - مسألة ربط الأُمة بمفاهيمها القرآنية ودفعها نحو تجسيدها في حياتها العامة بما يحقق التوازن المنشود بين علو ما تملكه من تراث، ومدى استفادتها منه؛ وسمو ما أراده الله لها من مواقع الريادة والإمامة والشهود الحضاري ومقدار إسهامها في