على روايات أهل السنة وأسسهم الفقهية، ومن جهة أخرى، يتعرف أهل السنة أيضاً على روايات أهل البيت وفقه أتباعهم. ونجح ـ حقاً ـ في الأمرين، ودفع معظم أعضاء (دار التقريب) إلى التعرّف على فقه الإمامية، إلى درجة أنّهم أفتوا في بعض المسائل وفقاً لذلك الفقه. وآل الأمر إلى أن يصدر المرحوم الشيخ محمود شلتوت شيخ الجامع الأزهر فتواه الشهيرة بجواز التعبّد بفقه الإمامية. وأنا اعتقد أن لحنكة المرحوم الأستاذ البروجردي وجهوده الواعية دوراً في إصدار تلك الفتوى. وكان ـ رحمه الله ـ يثني على الشيخ محمد عبده ويقدّر جهده في تأليف شرحه على نهج البلاغة. وذكر وصف كلام علي عليه السلام نقلاً من الشيخ محمد عبده في أول شرحه. وكان في منهجه وتفكيره شريكاً للمرحوم السيّد عبد الحسين شرف الدين العاملي. وله اهتمام بكتبه، لاسيما كتاب «الفصول المهمّة في تأليف الأمّة».