وخال من الحشو وفضول الكلام إذا ما قيس بالكتب المتقدمة عليه زمنياً. كان آية الله البروجردي يتجنب التعقيد واستعمال الألفاظ الحشوية في كلامه، ويحاول أن يُبقي علم الأصول في إطار اُسسه الأصلية، وكان يقول: «إن علم الأصول قد تورّم، والتورّم يغاير السمن» وكانت له آراء جديدة في بعض مباحثه الأصولية، منها: 1 ـ إنه يرى أنّ موضوع علم الأصول الذي خاضوا فيه كثيراً هو «الحجة في الفقه». 2 ـ وإنّ الشهرة المعتبرة هي الشهرة الفتوائية عند القدماء. 3 ـ وأنّ الإجماع على بطلان التصويب هو الإجماع في مسألة كلامية، وهو غير الإجماع المصطلح عند الفقهاء. زاول أستاذنا في قسم تدريس المرحلة العليا في دراسة الكفاية من البداية حتى أواخر باب الاشتغال طيلة سبع عشرة سنة تقريباً. وقد دوّن طلاّب كثيرون، وأنا معهم، تلك المباحث التي كانوا يحضرونها. وقام عدد من الفضلاء بطبع تقريرات درس الأصول. ولم يكن منهجه في درس الأصول نقل جميع الآراء ونقدها، بل كان كثيراً ما يوضح آراء أستاذه مضيفاً إليها رأيه الخاص. أهمية فتاوى القدماء كان منهج الإمام البروجردي في الفقه يختلف تماماً عن الآخرين. فقد تميز بإبداعاته الجمّة. وكان يهتم بآراء قدماء الشيعة وشهرتهم في