بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا ونبينا محمد وآله الطاهرين. إنّ علاقتي بالأستاذ الجليل والمرجع الكبير فقيد الإسلام آية الله الطباطبائي البروجردي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ علاقة عريقة، بل حتى وراثية، فقد كان والدي المغفور له الخطيب البارع والمحدث الخبير الشيخ مهدي الواعظ الخراساني رحمه الله يحدثني عن شخصية هذا الرجل العظيم منذ أن كنت يافعاً، وكان اسمه يطرق سمعي حتى قبل رحلته إلى مدينة قم المقدسة إلى أن حانت سنة 1364 هـ ق الموافق سنة 1944م حيث تشرف السيّد الأستاذ بزيارة مدينة مشهد زائراً حرم الإمام الرضا عليه السلام فقمت بزيارته واحتفظ بذكريات عنه في تلك الفترة وكذلك أيام إقامتي في بلدة قم، سأشير إليها خلال هذه المقدمة. لقد تحدثت عنه بعد وفاته بضع ليال في مجلس تأبين أقامه لفيف