الحديث والرجال، كلها تأليف سيّدنا الأستاذ ألف أكثرها في بلدة بروجرد ثم لما انتقل إلى قم، جدّد النظر فيها في لجنة كانت تخص (علم الرجال) من أشخاص معدودين في داخل البيت في قبال لجنة الحديث التي انعقدت متأخرة عن تلك اللجنة بسنين، في البيت الخارج (بيروني) في جماعة يتراوح بين 20 إلى 24 شخص التي تشعّبت فيما بعدلجنتين ووزّعت كتب (الوسائل) بينهما. ثم بعد أن جدّد الأستاذ النظر في هذه الموسوعة الرجالية، وضعها تحت يد صديقنا الراحل حجة الإسلام الشيخ ميرزا حسن النوري الهمداني، ليحرّرها من جديد مع شيء من الإكمال تحت إشراف الأستاذ وكلّ ما يطبع الآن من هاتين السلسلتين اي (مرتّب الأسانيد) و(مرتب رجال الأسانيد) هي بخط الشيخ النوري رحمه الله سوى جزء واحد وهو (مرتب رجال أسانيد من لا يحضره الفقيه) فهو بخط المغفور له حجة الإسلام السيّد حسن ابن الأستاذ. وقد حكى لي صديقنا النوري قصة اتصاله بالسيّد الأستاذ وسبب اختياره إياه لتحرير هذه الكتب، وهي أنّ الشيخ النوري كتب رسالـة إلى السيّد الأستاذ في حاجة له، فلما نظر فيها الأستاذ ورأى جودة خطّه ـ وكان يعجبه الخط الحسن ـ طلبه فنظر إليه برهة، ثم قال له: لي كتب ألفتها، وهي ثمرة حياتي أريد أن تُحرّرها لي من جديد، فأعلن الشيخ النوري استعداده لذلك، فقرّر له الأستاذ وقتاً في كلّ يوم يحضره، في غرفته الخاصة التي كان الأستاذ يعيش فيها ليل نهار وكانت حول الغرفة (طبقة الكتب) التي كان يَمرّ عليها دائماً. فأعطاه كتاباً