الحلقات، فيعرف بملاحظة غيرها من الأسانيد المشابهة، فباستيفاء الأسانيد وقياس بعضها ببعض يُعلم جميع شيوخ الرواة وتلامذتهم وطبقتهم، وما وقع في بعض الأسانيد من الإرسال والخلل والخطأ في الأسامي. كـلام السيّد الأستاذ بهـذا الشأن وقد شرح الأستاذ هدفه من ترتيب الأسانيد في مقدمة ترتيب أسانيد كتاب الكافي وفيها فوائد جمة لا غنى عنها لأحد ممن يهمه علم الرجال قائلاً: «إني حين ما كنت أتصفح الجوامع العظام لتتبّع ما أودع فيها من روايات الأحكام وأراجع لتعرّف أسانيدها وما صنعه علمائنا الأعلام في جمع الرجال، وبيان أحوالهم، وفي تمييز المشتركات من كناهم وأسمائهم، وكان فكري يجول برهة من الزمان بين هذه الكتب وأسانيد الروايات، وجدتهم قد أهملوا في الرجال كثيراً من الرواة الموجودين في الأسانيد، وأهملوا في من ذكروه منهم بيان طبقته وشيوخه الذين تحمّل الحديث عنهم وتلامذته الذين تحمّلوا عنه، مع أن هذه الأمور من أعظم ما له دخلٌ في الغرض من فنهم، وعدلوا في تمييز المشتركات عما كان يليق بهم من التعرض لجزئيات ماوقع في الأسانيد من الأسماء المشتركة وتتبع مظانّ القرائن المميّزة لها، واقتصروا على ذكر كليات استنبطوها في استقراءاتهم الناقصة، كلّ على حسب تتبعه على وجه الفتوى، أو الاستشهاد بشواهد قليلة مماوجده، مما لا يوجب للمحصّـل علمـاً ولاظناً ولا يقرّبـه من المقصود باعـاً وشبراً، ولأجل